أهل الجنة ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال أخبرني جبرائيل الروح الامين عن الله تقدست أسماؤه وجل وجهه : إني أنا الله لا إله إلا أنا وحدي ، عبادي فاعبدوني وليعلم من لقيني منكم بشهادة أن لا إله إلا الله مخلصا بها أنه قد دخل حصني ، ومن دخل حصني أمن من عذابي ، قالوا يا ابن رسول الله وما إخلاص الشهادة لله قال عليهالسلام : طاعة الله وطاعة رسول الله وولاية أهل بيته عليهمالسلام.
٢ ـ ن : أبوواسع محمد بن أحمد بن محمد بن إسحاق النيسابوري قال : سمعت جدتي خديجة بنت حمدان بن بسندة قالت : لما دخل الرضا عليهالسلام نيسابور نزل محلة الغربى ناحية تعرف «بلاش آباد» في دار جدتي بسنده وإنما سمي بسنده لان الرضا عليهالسلام ارتضاه من بين الناس ، وبسنده هي كلمة فارسية معناها مرضي فلما نزل عليهالسلام دارنا زرع لوزة في جانب من جوانب الدار ، فنبتت وصارت شجرة وأثمرت في سنة ، فعلم الناس بذلك فكانوا يستشفون بلوز تلك الشجرة ، فمن أصابته علة تبرك بالتناول من ذلك اللوز ، مستشفيا به فعوفي ، ومن أصابه رمد جعل ذلك اللوز على عينه فعوفي ، وكانت الحامل إذا عسر عليها ولادتها تناولت من ذلك اللوز فتخف عليها الولادة ، وتضع من ساعتها.
وكان إذا أخذ دابة من الدواب القولنج أخذ من قضبان تلك الشجرة فامر على بطنها ، فتعافى ، ويذهب عنها ريح القولنج ببركة الرضا عليهالسلام فمضت الايام على تلك الشجرة ويبست فجاء جدي حمدان وقطع أغصانها فعمي ، وجاء ابن لحمدان يقال له : أبوعمرو ، فقطع تلك الشجرة من وجه الارض فذهب ماله كله بباب فارس ، وكان مبلغه سبعين ألف درهم إلى ثمانين ألف درهم ، ولم يبق له شئ.
وكان لابي عمرو هذا ابنان كاتبان وكانا
يكتبان لابي الحسن محمد بن إبراهيم
سمجور يقال لاحدهما أبوالقاسم وللآخر أبوصادق ، فأرادا عمارة تلك الدار وأنفقا
عليها عشرين ألف درهم ، وقلعا الباقي من أصل تلك الشجرة ، وهما لا يعلمان ما يتولد