بيان : قال الفيروز آبادي : الكمون كتنور حب معروف مدر مجش هاضم طارد للرياح وابتلاع ممضوغة بالملح يقطع اللعاب ، والكمون الحلوا لانيسون والحبشي شبيه بالشونيز والارمني الكراويا والبرى الاسود.
(١٢)
* ( باب ) *
* ( [ خروجه عليهالسلام من نيسابور إلى طوس ] ) *
* ( [ ومنها إلى مرو ] ) *
١ ـ ن : تميم القرشي ، عن أبيه عن أحمد الانصاري ، عن الهروي قال : لما خرج الرضا علي بن موسى عليهالسلام من نيسابور إلى المأمون فبلغ قرب القرية الحمراء قيل له يا ابن رسول الله قد زالت الشمس أفلا تصلي فنزل عليهالسلام فقال : ائتوني بماء فقيل ما معنا ماء فبحث عليهالسلام بيده الارض فنبع من الماء ما توضأ به هو ومن معه وأثره باق إلى اليوم ، فلما دخل سناباد أسند إلى الجبل الذي ينحت منه القدور فقال : اللهم انفع به وبارك فيما فيمايجعل فيما ينحت منه ثم أمر عليهالسلام فنحت له قدور من الجبل ، وقال : لا يطبخ ما آكله إلا فيها ، وكان عليهالسلام خفيف الاكل ، قليل الطعم ، فاهتدى الناس إليه من ذلك وظهرت بركة دعائه عليهالسلام فيه.
ثم دخل دار حميد بن قحطبة الطائي ودخل القبة التي فيها قبر هارون الرشيد ثم خط بيده إلى جانبه ثم قال : هذه تربتي ، وفيها ادفن ، وسيجعل الله هذا المكان مختلف شيعتي وأهل محبتي ، والله ما يزورني منهم زائر ولا يسلم علي منهم مسلم ، إلا وجب له غفران الله ورحمته بشفاعتنا أهل البيت.
ثم استقبل القبلة وصلى ركعات ودعا بدعوات فلما فرغ سجد سجدة طال مكثه فأحصيت له فيها خمسمائة تسبيحة ثم انصرف (١).
____________________
(١) المصدر ج ٢ ص ١٣٦.