أخي بأن أعيش ليومك ، فقد كان في بقائك أمل ، وأغلظ علي من ذلك وأشد أن الناس يقولون أني سقيتك سما وأنا إلى الله من ذلك برئ ثم خرج المأمون من عنده ومات الرضا عليهالسلام فحضره المأمون قبل أن يحفر قبره وأمر أن يحفر له إلى جانب أبيه ثم أقبل علينا فقال : حدثني صاحب هذا النعش أنه يحفر له قبر فيظهر فيه ماء وسمك ، احفروا فخفروا ، فلما انتهوا إلى اللحد نبع ماء وظهر فيه سمك ثم غاص فدفن فيه الرضا عليهالسلام (١).
٤ ـ كشف : من دلائل الحميري ، عن معمر بن خلاد ، عن أبي جعفر ـ أو عن رجل ، عن أبي جعفرالشك من أبي علي ـ قال : قال أبوجعفر عليهالسلام : يا معمر اركب قلت : إلى أين؟ قال : اركب كمايقال لك قال : فركبت فانتهيت إلى واد ـ أو إلى وهدة الشك من أبي علي ـ فقال لي : قف ههنا فوقفت فأتاني فقلت له : جعلت فداك أين كنت؟ قال دفنت أبي الساعة ، وكان بخراسان (٢).
يج : أحمد بن محمد ، عن معمر مثله (٣).
٢١ ـ عم : روى محمد بن أحمد بن يحيى في كتاب نوادرالحكمة ، عن موسى ابن جعفر ، عن امية بن علي قال : كنت بالمدينة وكنت أختلف إلى أبي جعفر عليهالسلام وأبوالحسن عليهالسلام بخراسان ، وكان أهل بيته وعمومة أبيه يأتونه ويسلمون عليه ، فدعا يوما الجارية فقال : قولي لهم يتهيأون للمأتم ، فلما تفرقوا قالوا : لاسألناه مأتم من؟ فلما كان من الغد ، فعل مثل ذلك فقالوا : مأتم من؟ قال : مأتم خير من على ظهرها ، فأتانا خبر أبي الحسن بعد ذلك بأيام فاذا هو قدمات في ذلك اليوم.
____________________
(١) مقاتل الصالبيين ص ٣٧١ ـ ٣٧٤.
(٢) كشف الغمة ج ٣ ص ٢١٦.
(٣) الخرائج والجرائح ص ٢٣٧.