فقال : بلى اعرض علينا ، قال : لاو الله ماعندي إلا جارية مريضة ، فقال له : ماعليك أن تعرضها؟ فأبى عليه ثم انصرف ثم إنه أرسلني من الغد إليه فقال لي : قل له : كم غايتك فيها ، فاذا قال : كذا وكذا فقل قد أخذتها.
فأتيته فقال : ما اريد أن أنقصها من كذا وكذا ، قلت : قد أخذتها وهو لك فقال : هي لك ، ولكن من الرجل الذي كان معك بالامس؟ فقلت : رجل من بني هاشم فقال : من أى بني هاشم؟ (١) فقلت : ماعندي أكثر من هذا ، فقال : اخبرك عن هذه الوصيفة أني اشتريتها من أقصى المغرب ، فلقيتني امرأة من أهل الكتاب فقالت : ماهذه الوصيفة معك؟ فقلت : اشتريتها لنفسي ، فقالت : ماينبغي أن تكون هذه الوصيفة عند مثلك إن هذه الجارية ينبغي أن تكون عند خيرأهل الارض فلا تلبث عنده إلا قليلا حتى تلد منه غلاما يدين له شرق الارض وغربها ، قال : فأتيته بها فلم تلبث عنده إلا قليلا حتى ولدت عليا عليهالسلام (٢).
يج : عن هشام بن الاحمر مثله (٣).
شا : ابن قولويه ، عن الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن أحمر مثله (٤).
١٢ ـ كشف : قال ابن الخشاب بهذا الاسناد عن محمد بن سنان توفي عليهالسلام وله تسع وأربعون سنة وأشهر في سنة مائتي سنة ، وستة من الهجرة ، فكان مولده سنة مائة وثلاث وخمسين من الهجرة بعد مضي أبي عبدالله بخمس سنين ، وأقام مع أبيه خمسا وعشرين سنة إلا شهرين ، وكان عمره تسعا وأربعين ستة وأشهرا ، قبره بطوس بمدينة خراسان امه الخيزران المرسية ام ولد ، ويقال شقراء النوبية وتسمى أروى ام البنين. يكنى بأبي الحسن ولقبه الرضا ، والصابر ، والرضي ، والوفي (٥)
____________________
(١) زاد في المصدر : فقلت من نقبائهم ، فقال : أريد أكثر من ذلك. الخ
(٢) المصدر ص ١٧.
(٣) الخرائج والجرائح ص ٢٣٥.
(٤) الارشاد ص ٢٨٧ و ٢٨٨.
(٥) كشف الغمة ج ٣ ص ١١٣.