مثله (١).
١٧ ـ ف : روي أنه حمل لابي جعفر الثاني عليهالسلام حمل بزله قيمة كثيرة فسل في الطريق فكتب إليه الذي حمله يعرفه الخبر ، فوقع بخطه إن أنفسناو أموالنا من مواهب الله الهنيئة ، وعواريه المستودعة ، يمتع بما متع منها في سرور و غبطة ، ويأخذ ما أخذ منها في أجر وحسبة ، فمن غلب جزعه على صبره حبط أجره نعوذ بالله من ذلك (٢)
بيان : السلة السرقة الخفية كالاسلال.
١٨ ـ شى : عن محمد بن عيسى بن زياد ، قال : كنت في ديوان أبي عباد فرأيت كتابا ينسخ فسألت عنه فقالوا : كتاب الرضا إلى ابنه عليهماالسلام من خراسان ، فسألتهم أن يدفعوه إلي فاذا فيه :
« بسم الله الرحمن الرحيم أبقاك الله طويلا وأعاذ من عدوك يا ولد ، فداك أبوك ، قد فسرت لك (٣) مالي وأنا حي رجاء أن ينميك الله بالصلة لقرابتك ولموالي موسى وجعفر رضياللهعنهما فأما سعيدة فانها امرأة قوية الحزم في النحل (٤) وليس ذلك كذلك قال الله « من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضا فيضاعفه له أضعافا كثيرة » (٥) وقال : « لينفق ذوسعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله » (٦) وقد أوسع الله عليك كثيرا يا بني فداك أبوك لا تستر دوني الامور لحبها فتخطئ حظك والسلام (٧).
____________________
(١) الكافى ج ٤ ص ٤٣.
(٢) تحف العقول ص ٤٧٩
(٣) كذا في الاصل ونسخة المصدر ، وأظنه تصحيف « خيرت » والمعنى فوضت الخيار اليك.
(٤) زاد في المصدر المطبوع : والصواب في رقة الفطر ، ولم نظهر على معناه.
(٥) البقرة : ٢٤٥.
(٦) الطلاق : ٧.
(٧) تفسير العياشى ج ١ ص ١٣١ و ١٣٢