١٢٨ ـ نى : بهذالاسناد (١) عن عبدالله بن حماد ، عن عمروبن شمر وقال : كنت عند أبي عبدالله عليهالسلام : في بيته والبيت غاص بأهله فأقبل الناس يسألونه فلا يسأل عن شئ إلا أجاب فيه ، فبكيت من ناحية البيت فقال : ما يبكيك يا عمرو؟ قلت : جعلت فداك وكيف لا أبكي وهل في هذه الامة مثلك والباب مغلق عليك والستر لمرخى عليك؟ فقال : لا تبك يا عمرو نأكل أكثر الطيب ، ونلبس اللين ولو كان الذي تقول لم يكن إلا أكل الجشب ، ولبس الخشن ، مثل أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام وإلا فمعالجة الاغلال في النار.
١٢٩ ـ نى : بهذا الاسناد (٢) ، عن عبدالله بن حماد ، عن عبدالله بن سنان عن أبي [ عبدالله ] جعفر [ بن محمد ] (٣) عليهالسلام أنه قال : أبى الله إلا أن يخلف وقت الموقتين.
وهي راية (٤) رسول الله صلىاللهعليهوآله نزل بها جبرئيل يوم بدر سيربه (٥).
ثم قال : يا با محمد (٦) ما هي والله من قطن ولا كتان ولا قز ولا حرير ، فقلت : من أي شئ هي؟ قال : من ورق الجنة ، نشرها رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم بدر ، ثم لفها ودفعها إلى علي عليهالسلام فلم تزل عند علي عليهالسلام حتى كان يوم البصرة ، فنشرها أميرالمؤمنين عليهالسلام ففتح الله عليه ثم لفها (٧).
____________________
(١) و (٢) الاسناد مصرح به في المصدر ص ١٥٥ ، والمصنف عول فيهما على الاسناد السابق.
(٣) هذا هو الصحيح كما في المصدر ص ١٥٥ ، وعبداله بن سنان انما روى عن الصادق ( ع ).
(٤) كذا في الاصل المطبوع ص ١٩٣ وهكذا المصدر ص ١٥٥ والظاهر أن فيه سقطا لعدم تناسب الجملتين ، وفقدان مرجع الضمير « هى » وسيجى ء بيانه.
(٥) في الاصل المطبوع هناك تكرار ، اسقطناه بعد العرض على المصدر.
(٦) « أبومحمد » كنية أبوبصير ، والخطاب معه كما ستعرف.
(٧) ههنا ينتهى الحديث في المصدر ، وقد رواه النعمانى في باب ما جاء في المنع عن التوقيت والتسمية لصاحب الامر عليهالسلام ص ١٥٥ ، بمناسبة صدره.
ثم انه قد روى في باب ما جاء في ذكر راية رسول الله ، وانه لا ينشرها بعدد يوم الجمل الا