تقف العقولُ أمـامه مسحورة |
|
ببيانـه وبنسقـه المتـواصل |
انـت المحيطُ معـارفاً لكنما |
|
لم تحوِ غيرَ جواهر وفضائل |
ومن ثم ينتقل الشاعر الى اثبات ولاية الامام عليهالسلام بالحجج القاطعة والبراهين الساطعة مستشهداً بأحاديث الرسول صلىاللهعليهوآله في هذا الخصوص :
عيد الغديـر وأنت أعظم شاهد |
|
بانت به للحق خيرُ دلائـل |
يـومٌ بـه قـام النبـيّ مبلغـاً |
|
من ربّه نصّ البلاغ النـازل |
والناس بعضهـم غدا متواصلاً |
|
بالبعض في حشد عظيم حافل |
نـادى بهم والحـق يشهد انّـه |
|
لولا الحقيقة لم يكـن بالقائل |
مـن كنـت مولاه فهذا حيدر |
|
مولاهُ بـالنص الجلـيّ الكامل |
هذا اميرُ المـؤمنينَ اميرُكـم |
|
وخليفتي فيكـم بقول شامل |
لكنما غشيت عمـيً وضلالة |
|
تلك البصائـر بالضلال الحائل |
نبذوا الكتاب وراءهم وتنكبوا |
|
عن منهج الحق الصريح الفاصل |
عدلوا عـن الحبل المتين غواية |
|
وتمسكوا مـن غيّهم بحبـائل |
ويواصل الشعر ردّه على شبهات المعاندين بكثير من المناقب والفضائل التي خص بها الامام دون غيره من الصحابة والتابعين :
قـل للمعاند قـد ضللت جهالة |
|
سفهاً لعقلك من عنود جاهـل |
أعماك غيك أن ترى نور الهدى |
|
فتسير في نهج البصير العـاقل |
أمن العدالـة أن يؤخـرَ سابقٌ |
|
ويقدَم المفضـولُ دون الفاضل |
هذي فضائلـه وذي آثـاره |
|
سطعت بـآفاق الهدى كمشاعل |
فتصفح التـأريخ فهي بـوجهه |
|
غرر صبـاح نظّمت كسلاسل |