تقطع أجواء الفضا |
|
مـرحلة فمـرحله |
وتسبق الـريح اذا |
|
ما استبقت مهروله |
تشقــه كــلجة |
|
تعبرها فـي عجله |
صرح على قوائم |
|
من ذا أقـام هيكله |
سفينـة جـاثمـة |
|
على الهوا مشتمله |
ثم يتابع الشاعر في هذا الوصف تواصل الحركة بمزيد من التفصيل والدقة :
خفّت بنـا شـاهقـة |
|
إلـى الفضا محملـه |
كـريشـةٍ طـائـرة |
|
ووزنهـا مـا اثقلـه |
تطوى المسافاتُ بهـا |
|
كـأنهـا متصلــه |
توصل فـي أطرافها |
|
وان تكـن منفصلـه |
كأنما فـواصـل الأ |
|
بعـاد فيها مـوصله |
فـكل ناءٍ عنـدهـا |
|
دان كقيــد سلسلـه |
نفّـاثــة كطلقــة |
|
نـاريـة مـستعجله |
تطيـر فـي أجنحـة |
|
خفيفـة مُطــولـه |
تـوازن السيـر بهـا |
|
صانعها قد عدّله (١) |
وعلى هذا النحو من الوصف الدقيق والتصوير الأدق يمضي الشاعر في قصائده الوصفية والتصويرية معتمداً على حسه المرهف وذوقه السليم وقدراته الشعرية الهائلة.
__________________
١ ـ المصدر السابق ، ج ٢ ، ص ١٣٩ ، ١٤٠.