يـدسّها فيـه أفكـاراً مسممةً |
|
النار تذكو بها والشعب يحترق |
ياخـالقين بهـذا الشعب بلبلةً |
|
بكل ما عملوا فيـه وما نطقوا |
الشعبُ حرٌّ جريءٌ في إرادته |
|
صلبُ العقيدة فـي أقواله ذلق |
فـلا يديـن بأفكار مخـربة |
|
حمراءَ يُهدَمُ منها الدينُ والخلق |
فاننا أمةٌ فـي الديـن مسلمةٌ |
|
بكل مـا جاءَ فـي قرآنها تثق |
واننا عـربٌ والكـرد اخوتنا |
|
جيداً لجيـد بهذا المهـد نعتنق |
ويضع الشاعر اصبعه على مواضع الفتن التي كانت تثار من قبل تلك الحركات ، ويحذر من تمزق الشعب وتفرقه إذا ما استمرت مثل هذه الأحزاب في العمل دون رادع ومانع :
يامصلح الوضع ان الوضع أفسده |
|
تشـاحنٌ مـن دجى رأيين ينبثق |
||
همـا أقليةٌ فـي الشعب قد نجمت |
|
كيما تفـرقه والشعـب متفـق |
||
هـذي المبادئ تنأى عن مكاسبها |
|
مكـاسبُ الثورة الكبرى وتفترق |
||
أجهـز عليهـا ففي أهدافها خطرٌ |
|
علـى البلاد وفي تشريعها فرق |
||
تقهقـر الشعب من أهدافها خلقاً |
|
ووحدة واقتصـاداً وهـو منطلق |
||
فـأصبحت موبقات الأثم مدرجة |
|
إلى الفضائل فيها يرتقـي الخلق |
||
والسلـم مجزرة حمـراءُ مـظلمةٌ |
|
إلـى الحمام بها الأرواح تستبق |
||
وأضحت الوحدة الكبرى بنا غرضاً |
|
للطامعيـن فشعب واحدٌ فـرق |
||
وعـاد اصلاحنـا حقـلاً لمزرعة |
|
مـن المفـاسدِ فيها يُزرع القلق |
||
فـالأرض قفراء والفـلاح مفتقر |
|
للقرض والشعب قد أودى به الملق |
||
ولـيس يعلـم من سارت سفينته |
|
ان الشـراع الذي يجـري بها خلق |
||