انصرف الشيخ الفرطوسي في جانب كبير من شعره إلى الشؤون الاجتماعية وذلك لارتباطه الوثيق واحتكاكه الدائم والمستمر بشرائح المجتمع المختلفة من قبيل أصحاب الحرف والمهنيين ، والعمال والفلاحين بالاضافة إلى المثقفين والمفكرين والأدباء والشعراء.
وقد دفع هذا الارتباط بالشاعر إلى الخوض في ميادين الاجتماع من أجل التعرف على مشاكل الناس ومعالجة أوضاع المجتمع الذي طالما استفحلت فيه المشاكل والمعضلات. وقد ساعدت الظروف الاجتماعية العصيبة التي عصفت بالشاعر طوال حياته على تفهمه لهذا اللون من الشعر واقباله عليه في مناسبات مختلفة.
ولا غرو فان الشاعر الذي ذاق في بداية نشأته أنواع البؤس والشقاء وواكب الحرمان في شتى أدوار حياته لجدير بأن يكثر من الشعر الاجتماعي ويسهب في الحديث عن المآسي والأتراح التي حفّت بأبناء وطنه وأعاقت شعبه عن الرقي والتقدم.
وقد حاول الشاعر من خلال تناوله الموضوعات الاجتماعية البحث عن حلول إصلاحية تكفل لمواطنيه حياة طيّبة لا يشوبها الفقر والحرمان ولا تجد الرذيلة والمفسدة اليها طريقاً ومسلكاً.
وتتلخص محاولات الشيخ الاصلاحية التي قام بها من خلال أشعاره الاجتماعية في الموارد التالية :