٣ ـ النبوة : وفي هذا الموضوع ذكر الناظم ضرورة النبوة وإرسال الرسل من جانب الله ـ جلّ جلاله ـ لهداية الناس وإرشادهم الطريق الصحيح. وقد أثبت ذلك بأدلة عقلية من قبيل : وجوب اللطف الإلهي بالناس ، وضرورة الواسطة ، واحتياج الخلق للنبي ، وضرورة الشريعة كنظام للبشر. ثم انتقل الشاعر إلى ذكر الشرائط اللازمة في النبي كاحتياجه إلى المعجزة ، وتمتعه بالعصمة ، وامتناع النسيان والسهو منه.
٤ ـ الإمامة : أورد الشاعر أدلّة الإمامة موزّعة على ثلاثة أقسام :
القسم الأول : الإمامة والعقل ، وفيه ذكر أدلة الإمامة العقلية وهي : احتياج الخلق للإمام ، وقاعدة اللطف الإلهي ، وانّ الإمام حفظ للنظام ، والإمامة سنة الله في خلقه ، وانّ الإهمال بعد إرسال الرسل محال على الله ـ جلّت قدرته.
وينتقل الشاعر بعد ذلك إلى موضوعين آخرين هما كيفية اختيار الإمام ، والشروط التي يجب أن تتوفر فيه.
القسم الثاني : الإمامة والقرآن. وفي هذا القسم ذكر الشاعر الآيات القرآنية الواردة في موضوع الإمامة ، وكذلك الآيات النازلة في فضل النبي صلىاللهعليهوآله وأهل بيته عليهمالسلام وقد بلغ عدد الآيات في هذا الشأن إحدى وخمسين آية شريفة (١).
القسم الثالث : الإمامة والحديث ، تناول الشاعر في هذا القسم طائفة
__________________
١ ـ والآيات هي : البقرة : ٤٣ ، ١٣٤ ، ٢٠٧ ، ٢٧٣. آل عمران : ٦١. النساء : ١١٥. المائدة : ٣ ، ٥٥ ، ٦٧. الأنعام : ٨٢ ، ١٥٣. الأنفال : ٢٤ ، ٦٢. التوبة : ٣. يونس : ٥٨. هود : ١٢ ، ١٧. الرعد : ٧ ، ٤٣. مريم : ٩٦. الشعراء : ٢١٤. القصص : ٦٨. لقمان : ٢٢. الأحزاب : ٢٥ ، ٣٣ ، ٧٢. فاطر : ٣٢. الصافات : ٢٤. الزمر : ٣٣ ، ٥٦. الشورى : ٢٣. الزخرف : ٥٧ ، النجم : ٢ ، ٣ ، ٤. الواقعة : ١٠ ، ١١ ، ١٢. الحديد : ١٩. التغابن : ٨. التحريم : ٤. المعارج : ١ ، ٢ ، ٣. الدهر : ٧. النبأ : ١ ، ٢ ، ٣. البينة : ٧ ، ٨.