ولد المصطفى محمد يمنـاً |
|
ألف أهلاً بخاتم الأصفياء |
وتجلّى والنور يشرق منـه |
|
بجبين كـالكوكب الوضّاء |
بيـن كتفيـه للنبوة ختـمٌ |
|
وظهـور للشامة السوداء |
قد رآه حبر اليهود فأفضى |
|
لقـريش بـأعظم الأنباء |
وبحيرا في الدير بشّر فيه |
|
حين وافاه سيّد البطحاء (١) |
ويتابع الشاعر ذكر السيرة النبوية الشريفة مستهلاً بنشأة النبي صلىاللهعليهوآله طفلاً يتيماً فشاباً يافعاً في بيت عمّه أبي طالب عليهالسلام ، ثم زواجه صلىاللهعليهوآله بخديجة عليهاالسلام بعد سفره للشام ، والظروف التي عاشتها الدعوة الاسلامية آنذاك ، وما بذله أبو طالب من جهود لنصرة الإسلام ونجاح الرسالة المحمدية. ومن خلال هذا البحث يتطرق الشاعر إلى إيمان أبي طالب الذي كثر فيه الجدل والكلام فيتوسع فيه معتمداً بذلك على قول النبي صلىاللهعليهوآله بشأن أبي طالب ، وأقوال سبعة من أئمة أهل البيت عليهمالسلام ، وهم : الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والإمام علي بن الحسين والإمام محمد الباقر والإمام جعفر الصادق والإمام موسى الكاظم والإمام الرضا والإمام الحسن العسكري ـ عليهم أجمعين أفضل الصلاة والسلام.
وينتقل الشاعر من خلال حديثه عن سيرة الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله إلى المبعث النبوي الشريف فيقول منشداً :
نفحات الاصلاح هبّت بأرض |
|
تصطلي بـالفساد والشحنـاء |
وشعاع الرشاد ، والغيُّ ضافٍ |
|
شقّ بـالنور بـردة الظلماء |
واستفاضت من الهدى نبعات |
|
لنفوس مـن الضلال ظمـاء |
__________________
١ ـ سيد البطحاء هو أبو طالب عمّ النبي صلىاللهعليهوآله ، وبحيرا : راهب. بشّر أبا طالب بنبوة محمد صلىاللهعليهوآله .