حرص الشاعر منذ بداية ملحمته وحتى نهايتها على أن يدعم كلامه بالمصادر والمراجع المختلفة سواء مصادر أهل السنة أو المصادر الشيعية. وقلّما نجد موضوعاً أو بحثاً في الملحمة دون إسناد أو توثيق. فلذا امتازت الملحمة بقيمة علمية بالاضافة إلى قيمها الدينية والتاريخية والأدبية.
وتتنوع المصادر بتنوع الموضوعات التي طرقها الشيخ الفرطوسي في موسوعته الشعرية. فقد شملت مصادر في القرآن وتفسيره ، والحديث وروايته ، وكذلك مصادر في الفقه والاُصول ، والفلسفة والكلام ، والتاريخ والسيرة ، والعلوم والفنون ، والشعر والأدب ، وموضوعات كثيرة اُخرى.
ومن أبرز كتب أهل السنّة التي اعتمد عليها الشاعر في ملحمته يمكن الاشارة إلى المصادر التالية : في التفسير : تفسير الكشّاف للزمخشري ، وتفسير الفخر الرازي ، وتفسير الطبري ، وتفسير البيضاوي. وفي التاريخ : تاريخ الطبري ، وتاريخ ابن كثير ، وتاريخ الخلفاء للسيوطي. وفي الحديث : صحيح البخاري ، وصحيح مسلم ، وصحيح الترمذي ، ومسند ابن حنبل ، والمستدرك للحاكم ، والمعجم الصغير للطبراني ، وكنز العمال للمتقي الهندي. وفي الرجال : تذكرة الحفاظ للذهبي ، وأُسد الغابة لابن الأثير ، والطبقات الكبرى للشعراني. وفي الكلام : رسالة الاعتقاد لأبي بكر الشيرازي ، وشرح تجريد الاعتقاد للسيوطي.
أما المصادر الشيعية فهي كثيرة ، ففي التفسير : مجمع البيان للطبرسي ، والبرهان في تفسير القرآن للسيد هاشم البحراني ، والبيان للسيد الخوئي. وفي الحديث : الكافي للشيخ الكليني ، والتهذيب للشيخ الطوسي ، ومن لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق ، وبحار الأنوار للعلامة المجلسي. وفي الكلام والاعتقاد :