وسرت إلى «السويس» وان قلبي |
|
على بلد حواك لـه حيــام |
* * *
اخَيَّ أثـرت احسـاسي بشعر |
|
يفوح هوى كما فـاح البشام |
عواطف منك قد دمعت فادمت |
|
كلومي فهي مـن ألم كـلام |
وقد يبري الـكلام بشفرتيـه |
|
أسى مـا ليس يبريـه الحسام |
ندبت به « أبا المهدي » كهفاً |
|
به للدين حرز واعتصـام (١) |
إمـام المؤمنين هـدىً وعلماً |
|
وللإسـلام حصـن لا يـرام |
أبو الغـرر العظـام تزل عنه |
|
إذا اصطدمت به النوب الجسام |
بــراه الله لـلإيمـان ظـلاً |
|
تلـوذ به المجـاهدة الكـرام |
ودام علـى الهدى منه لـواء |
|
بـه للنصـر سعـي واقتحام |
* * *
فزعت إلى أبي الحسنين حـبّاً |
|
به ينجـو المحـبّ المستظـام |
وصي المصطفى من فيه قامت |
|
شريعتـه وطـال لهـا مقـام |
يجلّ عن القياس بمـن سـواه |
|
ويعظم أن يقاس بـه الأنـام |
إذا ذكـر اسمـه رفـت عليه |
|
من الله التحيــة والسـلام |
به تقضى الحوائج حين تعصي |
|
على أحـد وتنكشف العظام |
ولايتـه لنـا حـرز وأرجـو |
|
بهـا لك أن يفـارقك السقام |
* * *
تبلغك التحـايا الغر صحب |
|
على ما عاهـدوك به أقاموا |
إليك هفت عـواطفهم ظماء |
|
وفـي النجوى يبل لهم أوام |
فطب نفساً فـانّك في سماء |
|
من الذكرى يجللها احتشام (٢) |
__________________
١ ـ أبو المهدي هو المرجع الديني آية الله السيد محسن الحكيم.
٢ ـ ديوان الهاشمي ، مخطوط.