كم قد حوت علماً وجاء دواؤها |
|
كرداء تقـواه ، بعـزم مصمِّـمِ |
وجنت بلا شكٍّ رضـاءَ محمّـدٍ |
|
والآلِ إذ هي للأطايـب تنتمـي |
ياعيـنُ جودي بالبكاء لفقـده |
|
جـوداً ينهنـه عن عظيم تألمي |
فلقد أُصبنا في الصميـم بيـومه |
|
والحزن واصل مأتـماً فـي مأتـم |
لم لا نصبّ الدمع حزنـاً بعده |
|
لم لا يفيض القلب من طفح الـدمِ |
و (أبو الحسين) حبيب أطياب الورى |
|
فـي صمتـه ومقـاله المتفهّــمِ |
لم يبتعد عنـه التواضع لحظـةً |
|
كلاّ ولم يعـرف خصـال تبـرّمِ |
خُلُـق الكريم سلوكـه ومبـادئ |
|
للعلم والأدب النـديِّ الأقَــومِ |
قد جاءني نعـي علـى بعد المدى |
|
مـا خلته إلاّ التبـاس تـوهّـمِ |
قد حزّ في نفسي رحيلك واغتـدى |
|
كالطـود ظل في الخواطر يرتمـي |
وتبادرت صور حفـرت جذورها |
|
في القلب ، تعثر بالخيـال المؤلـمِ |
ولأنـت أكبـر من رثـائي إنّمـا |
|
حمل الرثـاءُ تصدّعـي وتضـرّمي |
ماضيك أحلـى ان ألـم بـوصفه |
|
في طهره وجـلالـه المتسنّــمِ |
ولئـن تنقّص جاهل من قـدركـم |
|
فالشمس ليست في يـدي متهجّمِ |
أو إن تجاهلكم طغـاة زمـانكـم |
|
فـالحقد يودي بالحقـود المجـرمِ |
أنتم على رغم البغـاة مكـانكـم |
|
شرف القلـوب وقَبْسَـةُ المتعلّـمِ |
من عطركـم فـاضت محـافل عزّة |
|
هي في الضمائر كالضحى المتبسّمِ |
تلـك العهود مـع الزمان مسيـرها |
|
ضوءٌ بأحنـاءِ الطـريـق المُعتـمِ |
تـرنيمـة بفــم التقـاة لأنهـا |
|
مـن صُنـع قومٍ قـائمين وصُوَّمِ |
لا الدهـر يسلينـا مواجـع فقدكم |
|
كـلاّ ولا آسٍ بــرقية بَلْسَـمِ |
فاذهب إلى عـزّ الجنـان وسحرها |
|
حيـث الخلود ويـالعظم المغنـمِ |
يلقـاك بــالبشـر النبيّ وآلُـه |
|
فيهـا ، جزاء ولائــك المتقـدّمِ |