أسـرجت قلبك كالذبالة شمعـة |
|
لسواك حتـى آذنت بخمــود |
وذوت ورود الروح منك وما اجتنت |
|
كفـاك غير الشوك والتسهيـد |
أعظم بشخصك من مـرب للحجى |
|
والعقل قبل صلاحـه كـوليـد |
إنّ الأديب الحـرّ مجـد وحــده |
|
متطاول لا يرتقـي بصعــود |
انّ الأديـب لسان جيـل لـم يجد |
|
في الخطب غير لسانـه المحـدود |
وروايـة فيمـا حوتـه حزينـة |
|
ولكـم حوت صوراً من التنكيد |
تهوى الوداعـة والبسـاطـة نفسه |
|
وحياته ضرب مــن التعقيـد |
لـو أنـصف التـاريخ قلّـد جيده |
|
فيه كعقد جمـانـة فـي جيـد |
ولصاغ تمثـالاً لـه من سـؤدد |
|
سيزهـو على ألق الضحى الممدود |
* * *
سقيـا أبـا موسى لأفضل تربة |
|
حـضنتك أفضـل بلبل غريـد |
||
عام وأعـوام تمـر جـديـدة |
|
والحزن في الأحشاء غيـر جديد |
||
ذهب الوفـاء فـليس يـرجى |
|
عوده في ظلّ اخوان له وعهـود |
||
لغة العواطف والعواطف جمـرة |
|
مشبوبة فـي النفس ذات وقـود |
||
وجـم البيـان فمـا وفى برثائه |
|
لأبي الوفاء الحر عـن مقصودي |
||
فـتكلمي فلأنت أفصح مـنطقاً |
|
من مقولي في مصدري وورودي |
||
وأجـل مـن قطع النشيد نشائد |
|
مقطوعة من مهجتـي ووريدي |
||
إنّ الأديب من الأديب بـروحه |
|
وشعوره الفيـاض غيـر بعيـد |
||
أخـوان فـي نسب به جمعتهما |
|
للفضل ( رابطة ) بـلا تبديـد |
||
إنّ الأديـب بجسمـه قيثـارة |
|
وبـروحه الهامـة مـن عـود |
||
وحياته وهـي النبوغ مصيـرها |
|
بعـد الفنـاء إلى حياة خلـود |
||