فيد تحرق من نار الوغى |
|
ويد تغرق من فيض الدمِ |
المستعمر :
يـا دعاة الحـرب لا أفلحتـم |
|
مـن دعـاة للفنـاء المبـرمِ |
||
أنتم الأعـداء فـي أعمـالكم |
|
للسلام الحــر بيـن الأمـمِ |
||
غدر « واشنطن » قد بانت له |
|
سور مفضـوحة لـم تكتـمِ |
||
وعدى « لندن » قـد شقّ لنا |
|
فجـره الصادق لـيل التهـمِ |
||
ولقـد بـان « ببون » حقدها |
|
ومـدى أبعـاده لـم تعلـمِ |
||
أيهـا المستعمر الضـاري بلا |
|
رحمة فـي بطشـه المنتقـمِ |
||
قـد تحديت الفـنا فـي رمية |
|
لم تدع فـي قوسها من أسهمِ |
||
وقتلـت العـدل والنبل معـاً |
|
منك في وحشيـة لم ترحـمِ |
||
وذبحت النـوع فـي مجزرة |
|
تئـد الحـس بقبـر العـدمِ |
||
ضجّـت الدنيـا لإنسـانيـة |
|
منيت منكـم بوحش مجـرمِ |
||
يشبـع المـوت وأطماعكـم |
|
تنهش المـوت بسـن التهـمِ |
||
أمة الإسلام :
أمـة الإسلام مـا أبقت لنـا |
|
أمة الكفر حمـىً لـم يقحمِ |
لعبيد العجـل فـي أوطاننـا |
|
أصبحـت أحـرارنا كالمغنمِ |
ملكوا مـن أرضنا مهد الهدى |
|
واستباحـوا حرمـات الحرمِ |
ليس في الميدان دنيـا عرب |
|
ويهود فـي صـراع مقتـمِ |
إنّمـا الإسلام لاقـى حملـةً |
|
هي من جيش الصليب الأقدم |
فـاستعـدوا وأعـدوا لهـم |
|
قـوّة البـأس وبطش الهممِ |
واهزموا بالوحدة الكبرى وفي |
|
قـوّة التوحيد جـيش الصنمِ |