هو الشيخ حسن ابن الشيخ عيسى (١) ابن الشيخ حسن (٢) الفرطوسي. قال عنه الشيخ محمد حرز الدين : « فقيه عالم محقق ، اشتهر بالفقاهة وحسن الاستنباط بين معاصريه. جليل القدر ، رفيع المنزلة معظماً عند الأكابر. صار مرجعاً للتقليد في أواخر أيامه عند سواد العراق (٣) ».
هاجر الى النجف الأشرف ، وتلمذ للشيخ مرتضى الأنصاري ، والشيخ راضي النجفي ، والشيخ مهدي كاشف الغطاء ، والشيخ محمد حسين الكاظمي ، والسيد المجدد الشيرازي (٤).
له « الفقه الاستدلالي » شرح فيه كتاب شرائع الاسلام للمحقق الحلي. ألّف منه تسع مجلدات ، من أول الطهارة الى آخر التيمم ، وأخرجه الى البياض ولداه الشيخ علي والشيخ حسين في ثلاث مجلدات كبار وضخام (٥). توفي في النجف سنة ١٣٢١ هـ ، ودفن بايوان العلماء خلف الحرم العلوي الشريف (٦).
__________________
١ ـ الشيخ عيسى الفرطوسي : كان ورعاً فاضلاً محل ثقة واطمئنان عند الشيخ صاحب كشف الغطاء. أرسله وكيلاً عنه الى ناحية « المجرة » من سوق الشيوخ وبقي فيها مدة طويلة مشغولاً بأرشاد الناس وتعليمهم. كان له مسجد هناك يقيم فيه الجماعة. توفي في محل اقامته مع عائلته في طاعون جارف ولم يبق من عائلته حي سوى الشيخ حسن المذكور. ( ماضي النجف وحاضرها ، ج ٣ ، ص ٦٧ ).
٢ ـ الشيخ حسن الفرطوسي : كان ورعاً تقياً فاضلاً معاصراً للشيخ صاحب كشف الغطاء وكان معروفاً باستجابة الدعاء. نزل عليه الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء ضيفاً وأمر بالصلاة خلفه ودعا له بالذرية الصالحة. ( ماضي النجف وحاضرها ، ج ٣ ، ص ٦٣ ).
٣ ـ معارف الرجال في تراجم العلماء والادباء ، ج ١ ، ص ٢٥٥.
٤ ـ أقابزرك الطهراني : هدية الرازي ، ص ٨٣.
٥ ـ آقابزرك الطهراني : الذريعة الى تصانيف الشيعة ، ج ١٦ ، ص ٢٨٦.
٦ ـ آقابزرك الطهراني : نقباء البشر فى القرن الرابع عشر ، ج ١ ، ص ٤٢٥.