اليه الزعامة الدينية والمرجعية الشيعية ، فكان من أعظم الفقهاء والمجتهدين في النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري (١).
٣ ـ السيد محسن الحكيم ( ١٣٠٦ ـ ١٣٩٠ هـ )
زعيم الطائفة الشيعية في عصره ، وأحد أبرز مراجع التقليد والفتيا. « كانت له الزعامة الدينية العامة ، والمرجعية الروحية المطلقة ، والرئاسة العلمية. قام بمشاريع ومآثر خالدة ، وتصدى للتدريس والتأليف والامامة ... ازدهرت الحوزة النجفية ، ونشطت الحركة الفكرية في عهده » (٢).
كان الشيخ الفرطوسي تربطه علاقة خاصة بالسيد محسن الحكيم ، فقد كان من مريديه وخاصة أتباعه. وقد مدحه في أكثر من مناسبة ، من ذلك قصيدته « ذكريات » التي يقول في بعض أبياتها :
أبـا المهدي أنـت لنا إمام |
|
ومجد العلم مجـدك لا يُرام |
أتتك طلائع الأحكام تسعى |
|
لقائـدها وفي يـدك الزمام |
فقدها حلقة من بعد اخرى |
|
بغيـرك لا يتم لهـا انتظام |
اذا ماروضة العرفان جفت |
|
منابعهـا فانت لها غمـام |
وان رفعت أكاليل المعالي |
|
فأنت لكلّ اكليل وسام (٣) |
٤ ـ السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي ( ١٣١٧ ـ ١٤١٣ هـ ).
من كبار مراجع التقليد ، وأساتذة الحوزة العلمية في النجف. توسّع في تدريس العلوم الاسلامية ، وألقى محاضرات قيمة في الفقه والاصول والتفسير.
__________________
١ ـ محسن الأمين : أعيان الشيعه ، ج ٨ ، ص ١٢٩.
٢ ـ محمد هادي الأميني : معجم رجال الفكر والأدب في النجف ، ج ١ ، ص ٤٢٣ ، ٤٢٤.
٣ ـ ديوان الفرطوسي ، ج ٢ ، ص ١٦٤.