عن أبي عبد الله عليهالسلام قال صاحب هذا الأمر لا يسميه باسمه إلا كافر.
نادر في حال الغيبة
١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن خالد عمن حدثه ، عن المفضل بن عمر ومحمد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال أقرب ما يكون العباد من الله جل ذكره وأرضى ما يكون عنهم إذا افتقدوا حجة الله جل وعز ولم يظهر لهم ولم يعلموا
______________________________________________________
بالكافر في مخالفة أوامر الله ونواهيه اجتراء ومعاندة ، وهذا كما تقول لا يجترئ على هذا الأمر إلا أسد وستعرف إطلاق الكافر في عرف الأخبار على مرتكب الكبائر ، وقد ورد في بعض الأخبار أن ارتكاب المعاصي التي لا لذة فيها تدعو النفس إليها يتضمن الاستخفاف وهو يوجب الكفر ، إذ بعد سماع النهي عن ذلك ليس ارتكابه إلا لعدم الاعتناء بالشريعة وصاحبها ، وهذا عين الكفر ، وقيل : المراد بصاحب هذا الأمر مطلق الإمام ، وتسميته باسمه مخاطبته بالاسم كان يقول : يا جعفر ، يا موسى ، وهذا استخفاف موجب للكفر ، ولا يخفى ما فيه من التكلف.
باب نادر في حال الغيبة
الحديث الأول : ضعيف على المشهور.
« أقرب ما يكون العباد » لعل ما مصدرية وكان تامة ومن صلة لأقرب ، أي أقرب أحوال كونهم ووجودهم من الله وأرضى أحوال رضي الله عنهم « إذا افتقدوا » خبر ونسبة القرب والرضا إلى الأحوال مجاز ، وقيل : أقرب مبتدأ مضاف إلى « ما » ومدخولها ، والعباد اسم يكون وخبره محذوف بتقدير قريبين ومن صلة قريبين ، ونسبة القرب إلى كونهم قريبين للمبالغة ، نظير جد جده « وأرضى ما يكون » بتقدير : أرضي ما يكون راضيا ، والضمير المستتر لله « وإذا » ظرف مضاف إلى الجملة وهو خبر المبتدأ « افتقدوا حجة الله » أي لم يجدوه ولم يظهر لهم ، والعطف للتفسير