قال الرجل الشاك وهممت أن أحمل على علي عليهالسلام فأفلق هامته بالسيف ثم جاء فارسان يركضان قد أعرقا فرسيهما فقالا أقر الله عينك يا أمير المؤمنين أبشر بالفتح قد والله قتل القوم أجمعون فقال علي عليهالسلام أمن خلف النهر أو من دونه قالا لا بل من خلفه إنهم لما اقتحموا خيلهم النهروان وضرب الماء لبات خيولهم رجعوا فأصيبوا فقال أمير المؤمنين عليهالسلام صدقتما فنزل الرجل عن فرسه فأخذ بيد أمير المؤمنين عليهالسلام وبرجله فقبلهما فقال علي عليهالسلام هذه لك آية.
٣ ـ علي بن محمد ، عن أبي علي محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أحمد بن القاسم العجلي ، عن أحمد بن يحيى المعروف بكرد ، عن محمد بن خداهي ، عن عبد الله بن أيوب ، عن عبد الله بن هاشم ، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، عن حبابة الوالبية قالت رأيت أمير المؤمنين عليهالسلام في شرطة الخميس ومعه درة لها سبابتان يضرب
______________________________________________________
عليهالسلام على تكذيب المدعى للمشاهدة المعطية لليقين بالغيب ، الدال على أنه على بينة من أمره ، ويحتمل أن يكون ازددت بمعنى استزدت ، يعني طلبت فيه زيادة بصيرة واستقصرت تلك البصيرة الحاصلة ، وهذا المعنى أولى لأنه لم تكن له بصيرة فيه قبل ذلك أصلا حتى يكون قد ازدادها بذلك ، انتهى.
ولعل ما ذكرنا ، أولا أولى.
« وهممت » أي قصدت ، والهامة بالتخفيف الرأس « فلما اقتحموا » الظاهر أقحموا وعلى ما في الكتاب يحتمل أن يكون خيلهم مرفوعا بدلا من الضمير ، أي اقتحم فرسانهم ، قال في القاموس : قحم الأمر كنصر قحوما : رمى بنفسه فيه فجأة بلا روية ، وقحمه تقحيما وأقحمته فانقحم واقتحم وأقحم فرسه النهر : أدخله ، انتهى.
وفي بعض النسخ فامتحنوا.
واللبة : الوهدة بين الصدر والعنق.
الحديث الثالث : مجهول.
وحبابة بفتح الحاء وتخفيف الباء ومنهم من يشدد ولعله تصحيف ، والوالبية