بها بياعي الجري والمارماهي والزمار ويقول لهم يا بياعي مسوخ بني إسرائيل وجند بني مروان فقام إليه فرات بن أحنف فقال يا أمير المؤمنين وما جند بني مروان قال فقال له أقوام حلقوا اللحى وفتلوا الشوارب فمسخوا فلم أر ناطقا أحسن نطقا
______________________________________________________
نسبة إلى والبة موضع بالبادية من اليمن ، وفي النهاية : الشرطة : أول طائفة من الجيش تشهد الواقعة ، والخميس : الجيش سمي به لأنه مقسوم بخمسة أقسام ، المقدمة ، والساقة ، والميمنة ، والميسرة ، والقلب ، وقيل : لأنه تخمس فيه الغنائم انتهى.
والدرة بكسر الدال وتشديد الراء : السوط ، والسبابة بالتخفيف : رأس السوط ، والجري بكسر الجيم وتشديد الراء والياء : نوع من السمك لا فلوس له وكذا المار ما هي بفتح الراء ، وكذا الزمار بكسر الزاء وتشديد الميم ، ويظهر من الخبر أن الجري غير المار ما هي ، ومن كلام بعض اللغويين أنهما واحد ، قال في المغرب : الجري : الجريث وهو ضرب من السمك ، وفي النهاية ، الجريث نوع من السمك يشبه الحيات ، ويقال لها بالفارسية : مارماهي.
والمسوخ بضم الميم والسين جمع المسخ بالفتح ، وإنما سموا بالمسوخ لكونها على خلقتها وليست من أولادها لأنهم ماتوا بعد ثلاثة أيام كما ورد في الخبر.
« وجند بني مروان » قوم كانوا في الأمم السالفة ، ويقال : فتله يفتله أي لواه.
واستدل به على حرمة حلق اللحية بل تطويل الشارب ، ويرد عليه أنه إنما يدل على حرمتهما أو أحدهما في شرع من قبلنا لا في شرعنا ، فإن قيل : ذكره عليهالسلام ذلك في مقام الذم يدل على حرمتهما في هذه الشريعة أيضا؟ قلنا : ليس الإمام عليهالسلام في مقام ذم هذين الفعلين بل في مقام ذم بيع المسوخ بهذا السبب كما أن مسوخ بني إسرائيل مسخوا لصيد السبت وذكرهم هنا لا يدل على تحريمه ، نعم يدل بعض الأخبار على التحريم وفي سندها أو دلالتها كلام ليس هذا المقام محل