ثم أتيت أبا جعفر عليهالسلام فطبع لي فيها ثم أتيت أبا عبد الله عليهالسلام فطبع لي فيها ثم أتيت أبا الحسن موسى عليهالسلام فطبع لي فيها ثم أتيت الرضا عليهالسلام فطبع لي فيها وعاشت حبابة بعد ذلك تسعة أشهر على ما ذكر محمد بن هشام.
٤ ـ محمد بن أبي عبد الله وعلي بن محمد ، عن إسحاق بن محمد النخعي ، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري قال كنت عند أبي محمد عليهالسلام فاستؤذن لرجل من أهل اليمن عليه فدخل رجل عبل طويل جسيم فسلم عليه بالولاية فرد عليه بالقبول وأمره
______________________________________________________
مائة سنة وثلاث عشرة سنة.
وقوله : وعاشت ، كلام عبد الكريم بن عمرو الراوي عن حبابة ، وأنه أدرك زمان الرضا عليهالسلام وكان واقفيا ، ومحمد بن هشام هو الخثعمي الراوي عن عبد الكريم في غير هذا الخبر ، وفيه روى عنه أخوه عبد الله وهو غير مذكور في الرجال ، ولعل في أحد الموضعين تصحيفا إما بأن يكون في الأول أيضا محمدا أو في آخر الخبر عبد الله كما في إكمال الدين ، فإن فيه : على ما ذكره عبد الله بن هشام.
ثم اعلم أنه على ما في هذا الخبر لا بد من أن يكون عمر حبابة مائتين وخمسة وثلاثين سنة أو أكثر على ما تقتضيه تواريخ الأئمة عليهمالسلام ومدة أعمارهم كما سيأتي ، إن كان مجيئها إلى علي بن الحسين عليهماالسلام في أوائل إمامته كما هو الظاهر ، ولو فرضنا كونه في آخر عمره وإتيانها الرضا عليهالسلام في أول إمامته فلا بد من أن يكون عمرها أزيد من مائتي سنة ولذا ذكرها علماؤنا في المعمرات والمعمرين ردا لاستبعاد المخالفين من طول عمر القائم صلوات الله عليه.
الحديث الرابع : ضعيف.
وعدي الاستئذان بعلى لتضمين معنى الدخول ، وفي الإكمال : من أهل اليمن فدخل عليه رجل عبل طويل ، وفي القاموس : العبل الضخم من كل شيء « فسلم عليه بالولاية » أي قال : السلام عليك يا ولي الله ، أو ما يؤدي معناه كالحجية والإمامة « بالقبول » بأن صدق كلامه ، أو رد عليه ردا حسنا يؤذن بتصديقه ، وقبول