فقال اليوم فقدت بر أبي طالب إن كانت ليكون عندها الشيء فتؤثرني به على نفسها وولدها وإني ذكرت القيامة وأن الناس يحشرون عراة فقالت وا سوأتاه فضمنت لها أن يبعثها الله كاسية وذكرت ضغطة القبر فقالت وا ضعفاه فضمنت لها أن يكفيها الله ذلك فكفنتها بقميصي واضطجعت في قبرها لذلك وانكببت عليها
______________________________________________________
عنه ، وفي القاموس رتج كفرح استغلق عليه الكلام كارتج عليه وارتج ، وفي الصحاح : ارتجت الباب أغلقته ، وارتج على القاري على ما لم يسم فاعله إذا لم يقدر على القراءة كأنه أطبق عليه ، كما يرتج الباب ، وكذلك ارتتج عليه ، ولا تقل ارتج عليه بالتشديد انتهى.
ويدل على أنه يقع السؤال عن الإمام وقيل إمامته أيضا إن قلنا بأن أمير المؤمنين عليهالسلام لم يكن إماما في حياة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد النص عليه ، ويمكن أن يقال : إن هذا السؤال كان مختصا بها وبأمثالها الذين لهم اختصاص بهم عليهمالسلام ، واطلاع على فضائلهم ودرجاتهم ، أو بكل من علم النص لأنه مكلف بالإذن به بعد السماع من المعصوم.
وسئل السيد المرتضى رضياللهعنه في المسائل العكبرية : قد كان أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهمالسلام في زمان واحد وجميعهم أئمة منصوص عليهم ، فهل كانت طاعتهم جميعا واجبة في وقت واحد؟ وهل كانت طاعة بعضهم واجبة على بعض وكيف كانت الحال في ذلك؟ فأجاب قدسسره بأن الطاعة في وقت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كانت له من جهة الإمامة دون غيره ، فلما قبض عليهالسلام صارت الإمامة من بعده لأمير المؤمنين عليهالسلام ومن عداه من الناس رعية له ، فلما قبض صارت الإمامة للحسن بن علي عليهماالسلام والحسين إذ ذاك رعية لأخيه الحسن عليهالسلام ، فلما قبض الحسن عليهالسلام صار الأمر إلى الحسين عليهالسلام وهو إمام مفترض الطاعة على الأنام ، وهكذا حكم كل إمام ولم يستدل الجماعة في الإمامة بشيء إلا ما ذكرناه.
وقد قال قوم من أصحابنا الإمامية : أن الإمامة كانت لرسول الله وأمير المؤمنين