طالب ضاحكة مستبشرة فأعلمته ما قالت آمنة فقال لها أبو طالب وتتعجبين من هذا إنك تحبلين وتلدين بوصيه ووزيره.
٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن البرقي ، عن أحمد بن زيد النيسابوري قال حدثني عمر بن إبراهيم الهاشمي ، عن عبد الملك بن عمر ، عن أسيد بن صفوان صاحب رسول الله صلىاللهعليهوآله قال لما كان اليوم الذي قبض فيه ـ أمير المؤمنين عليهالسلام ارتج الموضع بالبكاء ودهش الناس كيوم قبض النبي صلىاللهعليهوآله
______________________________________________________
على ألوان أهل الشام الحمرة وعلى أموالهم الذهب ، انتهى.
وأقول : يظهر من بعض الأخبار أن قصور المدائن كانت بيضا وقصور الشام كانت حمرا ، كما روي عن أمير المؤمنين عليهالسلام في الاحتجاج أن النبي سقط من بطن أمه واضعا يده اليسرى على الأرض رافعا يده اليمنى إلى السماء ويحرك شفتيه بالتوحيد وبدا من فيه نور رأى أهل مكة منه قصور بصري من الشام وما يليها ، والقصور الحمر من أرض اليمن وما يليها ، والقصور البيض من اصطخر وما يليها ، الخبر.
أقول : وقد أوردت في الكتاب الكبير الأخبار المشتملة على المعجزات ولادته صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وغرائبها ليس هذا الكتاب موضع ذكرها ، وقال في العدد القوية : لما ولد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال أبو طالب لفاطمة بنت أسد : أي شيء خبرتك به آمنة أنها رأت حين ولدت هذا المولود؟ قالت : خبرتني أنها لما ولدته خرج معتمدا على يده اليمنى رافعا رأسه إلى السماء يصعد منه نور في الهواء حتى ملأ الأفق ، فقال لها أبو طالب : استري هذا ولا تعلمي به أحدا ، أما إنك ستلدين مولودا يكون وصيه.
الحديث الرابع : مجهول.
والمراد بالبرقي هنا محمد لا ابنه أحمد ، وأسيد بفتح الهمزة وكسر السين « وصاحب » أما نعت أسيد أو صفوان « ارتج الموضع » الارتجاج والرجرجة والترجرج الاضطراب والمراد بالموضع الكوفة أو باب بيته صلوات الله عليه « ودهش » على بناء المجهول أو المعلوم من باب علم ، أي تحير في القاموس : دهش كفرح تحير أو ذهب عقله من