٦ ـ وبهذا الإسناد ، عن صالح بن عقبة ، عن يزيد بن عبد الملك ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال لما ولدت فاطمة عليهاالسلام أوحى الله إلى ملك فأنطق به لسان محمد صلىاللهعليهوآله فسماها فاطمة ثم قال إني فطمتك بالعلم وفطمتك من الطمث ثم قال أبو جعفر عليهالسلام والله لقد فطمها الله بالعلم وعن الطمث في الميثاق.
______________________________________________________
الحديث السادس : مجهول.
« أوحى الله » لم يذكر الموحى به لدلالة قوله : « فانطلق » عليه ، والحاصل أن تسميتها عليهاالسلام بذلك كانت بالإلهام ، وضمير « به » راجع إلى الملك أو إلى مصدر أوحى ، « ثم قال » الضمير راجع إلى الله أو إلى الرسول ، والفطم كالقطع.
« فطمتك بالعلم » أي قطعتك عن الجهل بسبب العلم ، أو جعلت فطامك من اللبن مقرونة بالعلم كناية عن كونها في بدو الخلقة عالمة بالعلوم الربانية ، أو المعنى أرضعتك بالعلم حتى استغنيت وفطمت ، وعلى التقادير الربانية ، أو المعنى أرضعتك بالعلم حتى استغنيت وفطمت ، وعلى التقادير الفاعل بمعنى المفعول كالدافق بمعنى المدفوق أو يقرأ على بناء التفعيل ، أي جعلتك قاطعة الناس من الجهل ، أو المعنى لما فطمها من الجهل فهي تفطم الناس ، وفطمتك من الطمث أي الحيض ، والوجهان الأخيران يشكل إجراؤهما في هذه الفقرة إلا بتكلف بأن يجعل الطمث كناية عن المعاصي والأخلاق الدنية الرديئة أو يقال على الثالث لما فطمتك عن الأدناس الروحانية والجسمانية فأنت تفطم الناس عن دنس الجهل والفسوق والمعاصي.
قوله : في الميثاق ، أي قدرا وأثبت لها ذلك في ذلك اليوم أو جعلها في ذلك اليوم قابلة لذلك.
ثم اعلم أنه ورد في الأخبار المعتبرة من طرق الخاصة والعامة علل أخرى للتسمية بهذا الاسم ، منها : ما روي عن الصادق عليهالسلام أنها فطمت من الشر.
وعن الرضا عن آبائه عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لأن الله فطمها وفطم من أحبها من النار.
وعن الكاظم قال : إن الله تعالى علم ما كان قبل كونه ، فعلم أن رسول الله صلىاللهعليهوآله