٦ ـ أحمد بن محمد ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن علي بن أسباط ، عن سيف بن عميرة ، عن محمد بن حمران قال قال أبو عبد الله عليهالسلام لما كان من أمر الحسين عليهالسلام ما كان ضجت الملائكة إلى الله بالبكاء وقالت يفعل هذا بالحسين صفيك وابن نبيك قال فأقام الله لهم ظل القائم عليهالسلام وقال بهذا أنتقم لهذا.
______________________________________________________
الكذب ، وقد روي بأسانيد عن الباقر والصادق عليهماالسلام أنهما قالا : والله ما كان سقيما وما كذب ، ثم ظاهر الخبر أنه عليهالسلام علم ما يحل بالحسين عليهالسلام بحساب النجوم والأوضاع الفلكية وأنها تدل على الحوادث ، والأخبار في ذلك كثيرة أوردتها في الكتاب الكبير ، ولا ينافي ذلك منع سائر الخلق من التفكر فيها والحكم بها.
وما يتحصل من جميع الأخبار هو أن علم النجوم من علوم الأنبياء والأوصياء عليهمالسلام وهو إحدى الطرق التي يستنبطون بها العلم بالحوادث وهي مختصة بهم ، وسائر الخلق لم يحيطوا بها علما ، فلذا منعوا عن التفكر فيها ، والإخبار بها أو لمصالح أخرى لا يخفى بعضها على أولي الأبصار ، وهذا هو المشهور بين علمائنا.
وذهب السيد بن طاوس (ره) وجماعة إلى جواز النظر فيها وحملوا أخبار النهي على ما إذا ظن أنها مؤثرات ، ولا ريب في بطلان هذه العقيدة ، وأن القول بأنها مؤثرات تامة كفر ، والمشهور أن القول بالتأثير الناقص فسق ، والقول بأنها علامات لا ضير فيه ، والأظهر تحريم النظر فيها والإخبار بها بل تعليمها وتعلمها كما حققناه في كتاب السماء والعالم.
الحديث السادس : موثق كالصحيح.
« ضجت » من باب ضرب أي صاحت وجزعت « ظل القائم » أي جسده المثالي. أو صورة خلقت شبيهة به ، حاكية لأحواله أو روحه المقدسة ، قال في القاموس : الظل الخيال من الجن وغيره يرى ، ومن كل شيء شخصه.