قال لست أخاف عليك النسيان وقد دعوت الله لك أن يحفظك فلا ينساك لكن اكتب لشر كائك. قال : قلت ومن شركائي يا نبي الله ، قال الآئمة من ولدك بهم يسقي أمتي الغيث وبهم يستجاب دعاؤهم وبهم يصرف البلاء عنهم وبهم تنزل الرحمة من السماء وهذا أولهم وأومى بيده إلى الحسن ثم أومى بيده إلى الحسين ثم قال الآئمة من ولدك (١).
عن بكر بن كرب قال كنا عند أبي عبد الله عليهالسلام فسمعنا ، يقول أما والله عندنا ما لا نحتاج إلى الناس وإن الناس يحتاجون إلينا إن عندنا الصحيفة سبعون ذراعاً بخط علي واملاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيها من كل حلال وحرام وإنكم لتأتون فتدخلون علينا فنعرف خياركم من شراركم (٢).
وعن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام قال إن عندنا صحيفة من كتب علي طولها سبعون ذراعاً فنحن نتبع ما فيها لا نعدوها ، وسألته عن ميراث العلم ما بلغ أجوامع هو من العلم أم فيه تفسير كل شيء من هذه الأمور التي تتكلم فيه الناس مثل الطلاق والفرايض؟
فقال إن علياً كتب العلم كله القضاء والفرايض ، فلو ظهر أمرنا لم يكن شيء إلا فيه نمضيها (٣).
وعن جابر بن يزيد الجعفي عن الباقر عليهالسلام قال : قال أبو جعفر إن عندي لصحيفة فيها تسعة عشر صحيفة قد حباها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (٤).
عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول إن جبرائيل أتى رسول الله بصحيفة مختومة بسبع خواتيم من ذهب وأمر إذا حضره أجله أن يدفعها إلى علي بن أبي طالب فيعمل بما فيه ولا يجوزه إلى غيره وأن يأمر كل وصي من بعده أن يفك خاتمه ويعمل بما فيه ولا يجوز غيره (٥).
وعن علي بن ميسرة عن أبي أراكة قال كنا مع علي عليهالسلام فحدثنا
__________________
(١) بصائر الدرجات ١٨٨ الحديث ٢٢.
(٢) بصائر الدرجات ١٦٢ الحديث الأول من الباب ١٢.
(٣) بصائر الدرجات ١٦٣ الحديث ٧ نفس الباب.
(٤) بصائر الدرجات ١٦٤ الحديث ١٢.
(٥) بصائر الدرجات ١٦٦ الحديث ٢٤.