٧ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن حسن بن جهم ، عن أبي اليقظان ، عن عبيد الله بن الوليد قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول ثلاث لا يضر معهن شيء الدعاء عند الكرب والاستغفار عند الذنب والشكر عند النعمة.
______________________________________________________
وقال الحسن : هو جواب للمشركين حين قالوا إنه شقي فقال سبحانه : يا رجل « ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى » لكن لتسعد به تنال الكرامة به في الدنيا والآخرة.
قال قتادة : وكان يصلي الليل كله ويعلق صدره بحبل حتى لا يغلبه النوم فأمره الله سبحانه أن يخفف عن نفسه ، وذكر أنه ما أنزل عليه الوحي ليتعب كل هذا التعب.
وقال البيضاوي : المعنى ما أنزلنا عليك القرآن لتتعب بفرط تأسفك على كفر قريش ، إذ ما عليك إلا أن تبلغ أو بكثرة الرياضة وكثرة التهجد والقيام على ساق ، والشقاء شائع بمعنى التعب. ولعله عدل إليه للإشعار بأنه أنزل عليه ليسعد ، وقيل : رد وتكذيب للكفرة فإنهم لما رأوا كثرة عبادته قالوا إنك لتشقى بترك ديننا وأن القرآن أنزل إليك لتشقى به ، انتهى.
وأقول : القيام على رجل واحد وعلى أطراف الأصابع وأمثالهما لعلها كانت ابتداء في شريعته صلىاللهعليهوآلهوسلم ثم نسخت ، بناء على ما هو الأظهر من أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم كان عاملا بشريعة نفسه أو في شريعة من كان يعمل بشريعته على الأقوال الأخر ، وقد بسطنا القول في ذلك في الكتاب الكبير.
الحديث السابع : مجهول.
ومفاده معلوم لأن الدعاء يدفع الكرب والاستغفار يمحو الذنوب والشكر يوجب عدم زوال النعمة ، ويؤمن من كونها استدراجا ووبالا في الآخرة.