٨ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال من أعطي الشكر أعطي الزيادة يقول الله عز وجل : « لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ » (١).
٩ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن إسحاق بن عمار ، عن رجلين من أصحابنا سمعاه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال ما أنعم الله على عبد من نعمة فعرفها بقلبه وحمد الله ظاهرا بلسانه فتم كلامه حتى يؤمر له بالمزيد.
١٠ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن بعض أصحابنا ، عن محمد بن هشام ، عن ميسر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال شكر النعمة اجتناب المحارم وتمام الشكر قول الرجل : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.
______________________________________________________
الحديث الثامن : ضعيف على المشهور.
الحديث التاسع : مرسل.
« فعرفها بقلبه » أي عرف قدر النعمة وعظمتها وأنها من الله تعالى لأنه مسبب الأسباب وفيه إشعار بأن الشكر الموجب للمزيد هو القلبي مع اللساني.
الحديث العاشر : مجهول.
ويدل على أن اجتناب المحارم من أعظم الشكر الأركاني ، وأن الحمد لله رب العالمين فرد كامل من الشكر لأنه يستفاد منه اختصاص جميع المحامد بالله سبحانه فيدل على أنه المولى بجميع النعم الظاهرة والباطنة ، وأنه رب لجميع ما سواه وخالق ومرب لها ، وأنه لا شريك له في الخالقية والمعبودية والرازقية ، وقوله :
تمام الشكر ، المراد به الشكر التام الكامل أو هو متمم لاجتناب المحارم ومكمل له.
__________________
(١) سورة إبراهيم : ٧.