٩ ـ ابن محبوب ، عن أبي أسامة قال قال أبو عبد الله عليهالسلام ما ابتلي المؤمن بشيء أشد عليه من خصال ثلاث يحرمها قيل وما هن قال المواساة في ذات يده والإنصاف من نفسه وذكر الله كثيرا أما إني لا أقول ـ سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ولكن ذكر الله عند ما أحل له وذكر الله عند ما حرم عليه.
١٠ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن جده أبي البلاد رفعه قال جاء أعرابي إلى النبي صلىاللهعليهوآله وهو يريد بعض غزواته فأخذ بغرز راحلته فقال يا رسول الله علمني عملا أدخل
______________________________________________________
بغير إذن أو دخل وفلانا أدخله كأهجمه ، انتهى.
وفي بعض النسخ إذا همت والأول أكثر وأظهر.
الحديث التاسع : حسن كالصحيح.
« أشد عليه » أي في الآخرة « يحرمها » على بناء المجهول وهو بدل اشتمال للخصال ، أي من حرمان خصال ثلاث يقال : حرمة الشيء كضربه وعلمه حريما وحرمانا بالكسر منعه ، فهو محروم ، ومن قرأ على بناء المعلوم من قولهم حرمته إذا امتنعت فعله فقد أخطأ ، واشتبه عليه ما في كتب اللغة « في ذات يده » أي الأموال المصاحبة ليده أي المملوكة له ، فإن الملك ينسب غالبا إلى اليد كما يقال :
ملك اليمين ، قال الطيبي : ذات الشيء نفسه وحقيقته ، ويراد به ما أضيف إليه ومنه إصلاح ذات البين أي إصلاح أحوال بينكم حتى تكون أحوال ألفه ومحبة واتفاق ، كعليم بذات الصدور أي بمضمراتها ، وفي شرح جامع الأصول في ذات يده أي فيما يملكه من ملك وأثاث.
الحديث العاشر : مرفوع.
« فأخذ بغرز راحلته » قال الجوهري : الغرز ركاب الرحل من جلد عن أبي الغوث قال : فإذا كان من خشب أو حديد فهو ركاب ، وقال : رحل البعير أصغر من