فضيل بن يسار قال قال أبو جعفر عليهالسلام إن أشد العبادة الورع.
٦ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن حنان بن سدير قال قال أبو الصباح الكناني ـ لأبي عبد الله عليهالسلام ما نلقى من الناس فيك فقال أبو عبد الله عليهالسلام وما الذي تلقى من الناس في فقال لا يزال يكون بيننا وبين الرجل الكلام فيقول جعفري خبيث فقال يعيركم الناس بي فقال له أبو الصباح نعم قال فقال ما أقل والله من يتبع جعفرا منكم إنما أصحابي من اشتد ورعه وعمل لخالقه ورجا ثوابه فهؤلاء أصحابي.
٧ ـ حنان بن سدير ، عن أبي سارة الغزال ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال قال الله عز وجل ابن آدم اجتنب ما حرمت عليك تكن من أورع الناس.
______________________________________________________
« إن أشد العبادة الورع » إذ ترك المحرمات أشق على النفس من فعل الطاعات وأفضل الأعمال أحمزها.
الحديث السادس : موثق.
وكان فيه نوع ذم لأبي الصباح وإن كان ثقة ، قال الشيخ البهائي رحمهالله : يعلم منه أنه لم يرتض عليهالسلام ما قاله أبو الصباح ، لما فيه من الخشونة وسوء الأدب « وعمل لخالقه » أي أخلص العمل لله « ورجا ثوابه » كأنه إشارة إلى أن رجاء الثواب إنما يحسن مع الورع والطاعة وإلا فهو غرور كما مر ، وإلى أنه مع العمل أيضا لا ينبغي اليقين بالثواب لكثرة آفات العمل ، ويمكن أن يكون ما ذكره عليهالسلام إيماء إلى أن ما تسمعون من المخالفين إنما هو لعدم الطاعة إما بترك الطاعات والأعمال الرضية أو لترك ما أمرتكم به من التقية.
الحديث السابع : مجهول.
وكان الأورع بالنسبة إلى من يجتنب المكروهات ويأتي بالسنن ويجترئ على