ونزع النور من بين عينيه في الآخرة وجعله ظلمة تقوده إلى النار يا معلى إن التقية من ديني ودين آبائي ولا دين لمن لا تقية له يا معلى إن الله يحب أن يعبد في السر كما يحب أن يعبد في العلانية يا معلى إن المذيع لأمرنا كالجاحد له.
٩ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن مروان بن مسلم ، عن عمار قال قال لي أبو عبد الله عليهالسلام أخبرت بما أخبرتك به أحدا قلت لا إلا سليمان بن خالد قال أحسنت أما سمعت قول الشاعر :
فلا يعدون سري وسرك ثالثا |
ألا كل سر جاوز اثنين شائع |
١٠ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال سألت أبا الحسن الرضا عليهالسلام عن مسألة فأبى وأمسك ثم قال لو أعطيناكم كلما تريدون كان
______________________________________________________
القتل لما يرى من حرصه على الإذاعة ولذلك أكثر من نصيحته بذلك ومع ذلك لم تنجع نصيحته فيه وإنه قد قتل بسبب ذلك وتأتي أخبار نكال الإذاعة في بابها إنشاء الله.
الحديث التاسع : مجهول.
وقوله : أخبرت ، إما على بناء الأفعال بحذف حرف الاستفهام ، أو على بناء التفعيل بإثباته ، وفيه مدح عظيم لسليمان بن خالد إن حمل قوله أحسنت على ظاهره وإن حمل على التهكم فلا ، وهو أوفق بقوله : أو ما سمعت فإن سليمان كان ثالثا « ولا يعدون » نهي غائب من باب نصر مؤكد بالنون الخفيفة ، والمراد بالاثنين الشخصين وكون المراد بهما الشفتين فيه لطف ، لكن لا يناسب هذا الخبر فتدبر.
وقيل : كان الاستشهاد للإشعار بأن هذا مما يحكم العقل الصريح بقبحه ولا يحتاج إلى السماع عن صاحب الشرع.
الحديث العاشر : صحيح.
قوله : عن مسألة ، كأنها كانت مما يلزم التقية فيها ، أو من الأخبار الآتية