٢٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إنه ليكون للعبد منزلة عند الله فما ينالها إلا بإحدى خصلتين إما بذهاب ماله أو ببلية في جسده.
٢٤ ـ عنه ، عن ابن فضال ، عن مثنى الحناط ، عن أبي أسامة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال الله عز وجل لو لا أن يجد عبدي المؤمن في قلبه لعصبت رأس الكافر
______________________________________________________
أحباءه على تركه والنفرة عنه ، ولا يخفى بعد الجميع ، وقد علمت حقيقة الحال في جميع ذلك بعون الله.
الحديث الثالث والعشرون : موثق كالصحيح.
« بذهاب ماله » بكسر اللام وقد يقرأ بالفتح ، وعلى الأول يمكن أن يكون على المثال فيشمل ذهاب ولده وأهله وأقاربه وأشباه ذلك ، والمراد بالعبد المؤمن الخالص الذي يحبه الله.
الحديث الرابع والعشرون : حسن.
« لو لا أن يجد عبدي المؤمن في قلبه » كان مفعول الوجدان محذوف أي شكا أو حزنا شديدا أو يكون الوجد بمعنى الغضب أو بمعنى الحزن فقوله : في قلبه ، للتأكيد أي وجدا مؤثرا في قلبه باقيا فيه ، في المصباح : وجدته أجده وجدانا بالكسر ووجدت عليه موجدة في الغضب ، ووجدت به في الحزن وجدا بالفتح ، انتهى.
والعصابة بالكسر ما يشد على الرأس والعمامة والعصب الطي الشديد ، وعصب رأسه بالعصابة وعصب أيضا بالتشديد أي شدة بها ، والصداع كغراب وجع الرأس يقال : صدع على بناء المفعول من التفعيل وجوز في الشعر التخفيف ، وذكر الرأس هنا على التجريد ، والعصب بالحديد كناية عن حفظه مما يؤلمه ويؤذيه ، وتخصيص الرأس لأن أكثر الأمراض العظيمة ينشأ منه وأكثر القوي فيه ، وذكر الصاع لأنه أقل مراتب الآلام والأوجاع وأخفها ، أي فكيف ما فوقه ،