ويعثر العثرة ويمرض المرضة ويشاك الشوكة وما أشبه هذا حتى ذكر في حديثه
______________________________________________________
وأقول : النكبة أن يقع رجله على الحجارة ونحوها ، أو يسقط على وجهه أو أصابته بلية خفيفة من بلايا الدهر ، في القاموس : النكب الطرح ونكب الإناء هراق ما فيه ، والكنانة نثر ما فيها ، والحجارة رجله لتمتها أو أصابتها فهو منكوب ، ونكب وبه طرحه ، والنكبة بالفتح المصيبة ونكبة الدهر نكبا ونكبا بلغ منه أو أصابه بنكبة ، وفي النهاية : وقد نكب بالحرة أي نالته حجارتها وأصابته ، ومنه النكبة وهي ما يصيب الإنسان من الحوادث ، ومنه الحديث : أنه نكبت إصبعه أي نالته الحجارة « ويعثر العثرة » في القاموس : العثرة المرة من العثار في المشي.
وقال الشيخ (ره) : المراد بها عثرة الرجل ، ويجوز أن يراد بها ما يعم عثرة اللسان أيضا لكنه بعيد.
« ويشاك الشوكة » يقال : شاكته الشوكة تشوكه إذا دخلت في جسده وانتصاب الشوكة بالمفعولية المطلقة كانتصاب الخدشة والنكبة والعثرة ، فإن قلت : تلك مصادر بخلاف الشوكة فكيف يكون مفعولا مطلقا؟ قلت : قد يجيء المفعول المطلق غير مصدر إذا لابس المصدر بالآلية ونحوها ، نحو ضربته سوطا وإن أبيت فاجعل انتصابها بنزع الخافض أي يشاك بالشوكة.
أقول : وفي القاموس شاكته الشوكة دخلت في جسمه وشكته أنا أشوكه وأشكته أدخلتها في جسمه وشاك يشاك شاكة وشيكة بالكسر وقع في الشوك ، والشوكة خالطها وما أشاكه شوكة ولا شاكة بها ما أصابه ، انتهى.
فعلى بعض الوجوه يمكن أن يكون الشوكة مفعولا ثانيا من غير تقدير ، وقال (ره) : وما أشبه هذا يحتمل أن يكون من كلام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأن يكون من كلام الراوي.
أقول : الظاهر أنه من كلام الصادق عليهالسلام إلى آخر الخبر ، وضمير حديثه