فيقول رجل منهم يا رب إن أهل الدنيا تنافسوا في دنياهم فنكحوا النساء ولبسوا الثياب اللينة وأكلوا الطعام وسكنوا الدور وركبوا المشهور من الدواب فأعطني مثل ما أعطيتهم فيقول تبارك وتعالى لك ولكل عبد منكم مثل ما أعطيت أهل الدنيا منذ كانت الدنيا إلى أن انقضت الدنيا سبعون ضعفا.
١٠ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن إسماعيل بن سهل وإسماعيل بن عباد جميعا يرفعانه إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال ما كان من ولد آدم مؤمن إلا فقيرا ولا كافر إلا غنيا حتى جاء إبراهيم عليهالسلام فقال : « رَبَّنا
______________________________________________________
الرغبة في الشيء النفيس الجيد في نوعه ، ونافست في الشيء منافسة ونفاسا إذا رغبت فيه ، ونفس بالضم نفاسة أي صار مرغوبا فيه ونفست به بالكسر أي بخلت ونفست عليه الشيء نفاسة إذا لم تره له أهلا ، والمشهور من الدواب التي اشتهرت بالنفاسة والحسن ، في القاموس : المشهور المعروف المكان المذكور والنبيه ، وفي النهاية فيه : الضعف في المعاد ، أي مثلي الأجر ، يقال إن أعطيتني درهما فلك ضعفه ، أي درهمان ، وربما قالوا : فلك ضعفاه ، وقيل : ضعف الشيء مثله ، وضعفاه مثلاه وقال الأزهري : الضعف في كلام العرب المثل فما زاد ، وليس بمقصور على مثلين ، فأقل الضعف محصور في الواحد وأكثره غير محصور.
الحديث العاشر : ضعيف على المشهور.
« رَبَّنا لا تَجْعَلْنا » أقول : هذا تتمة قول إبراهيم عليهالسلام حيث قال في سورة الممتحنة : « قَدْ كانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْراهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآؤُا مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ كَفَرْنا بِكُمْ وَبَدا بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ الْعَداوَةُ وَالْبَغْضاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَما أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا وَإِلَيْكَ أَنَبْنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ، رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنا رَبَّنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ » قال في مجمع