فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله للمعسر أتقبل قال لا فقال له الرجل ولم قال أخاف أن يدخلني ما دخلك.
١٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن علي بن محمد القاساني ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال في مناجاة موسى عليهالسلام يا موسى إذا رأيت الفقر مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين وإذا رأيت الغنى
______________________________________________________
ويحول القبيح حسنا ، والحسن قبيحا ، وهذا الفعل الشنيع الذي صدر مني من جملة إغوائه لي.
أقول : ويمكن أيضا أن يراد بالقرين النفس الأمارة التي طغت وبغت بالمال أو المال أو الأعم كما قال تعالى : « إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى » (١) وقال في النهاية : ومنه الحديث ما من أحد إلا وكل به قرينه أي مصاحبه من الملائكة أو الشياطين وكل إنسان فإن معه قرينا منهما ، فقرينه من الملائكة يأمره بالخير ويحثه عليه ، وقرينه من الشياطين يأمره بالشر ويحثه عليه.
« وجعلت له نصف مالي » أي في مقابلة ما صدر مني إليه من كسر قلبه وزجر النفس عن العود إلى مثل هذه الزلة « قال أخاف أن يدخلني ما دخلك » أي مما ذكرت أو من الكبر والغرور والترفع على الناس واحتقارهم ، وسائر الأخلاق الذميمة التي من لوازم التمول والغنى.
الحديث الثاني عشر : ضعيف.
والشعار بالكسر ما ولى الجسد من الثياب لأنه يلي شعره ويستعار للصفات المختصة ، وفي حديث الأنصار : أنتم الشعار دون الدثار والشعار أيضا علامة يتعارفون بها في الحرب ، والفقر من خصائص الصالحين ، ومرحبا أي لقيت رحبا وسعة ، وقيل : معناه رحب الله بك مرحبا ، والقول كناية عن غاية الرضا والتسليم.
__________________
(١) سورة العلق : ٧.