عدوي كفر أحدهما فإذا اتهمه انماث الإيمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء وقال بلغني أنه قال إن المؤمن ليزهر نوره لأهل السماء كما تزهر نجوم السماء لأهل الأرض وقال إن المؤمن ولي الله يعينه ويصنع له ولا يقول عليه إلا الحق ولا يخاف غيره.
٦ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن ابن فضال ، عن علي بن
______________________________________________________
أي يجحدن إحسان أزواجهن ، والحديث الآخر : سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ، ومن رغب عن أبيه فقد كفر ، ومن ترك الرمي فنعمة كفرها ، وأحاديث من هذا النوع كثيرة ، وأصل الكفر تغطية الشيء تستهلكه.
وقال : مثت الشيء أميثه وأموثه فانماث إذا دفته في الماء ، ومنه حديث علي عليهالسلام : اللهم مث قلوبهم كما يماث الملح في الماء.
« وقال » أي اليماني أو علي بن إبراهيم وغيره من أصحاب الكتب ، وفي القاموس : زهر السراج والقمر والوجه كمنع زهورا تلألأ والنار أضاءت « ولي الله » أي محبة أو محبوبة أو ناصر دينه ، قال في المصباح : الولي فعيل بمعنى فاعل من وليه إذ أقام به ، ومنه « اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا » (١) ويكون الولي بمعنى مفعول في حق المطيع ، فيقال : المؤمن ولي الله ، انتهى.
قوله : يعينه ، أي الله يعين المؤمن « ويصنع له » أي يكفي مهماته « ولا يقول » أي المؤمن « عليه » أي على الله « إلا الحق » أي إلا ما علم أنه حق « ولا يخاف غيره » وفيه تفكيك بعض الضمائر ، أو المعنى يعين المؤمن دين الله وأولياءه ، ويصنع له أي من أعماله خالصة لله ، قال في القاموس : صنع إليه معروفا كمنع صنعا بالضم ، وما أحسن صنع الله بالضم وصنيع الله عندك.
الحديث السادس : موثق بسنديه.
__________________
(١) سورة البقرة : ٢٥٧.