عقبة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال للمسلم على أخيه المسلم من الحق أن يسلم عليه إذا لقيه ويعوده إذا مرض وينصح له إذا غاب ويسمته إذا عطس ويجيبه إذا دعاه ويتبعه إذا مات.
عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة مثله.
٧ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن
______________________________________________________
« أن يسلم عليه » أي ابتداء « وينصح له إذا غاب » أي يكون خالصا له طالبا لخيره دافعا عنه الغيبة وسائر الشرور ، وفي المصباح التسميت ذكر الله على الشيء وتسميت العاطس الدعاء له ، والشين المعجمة مثله ، وقال في التهذيب : سمته بالسين والشين إذا دعا له ، وقال أبو عبيد : الشين المعجمة أعلى وأفشى ، وقال ثعلب : المهملة هي الأصل أخذا من السمت وهو القصد والهدى والاستقامة ، وكل داع بخير فهو مسمت أي داع بالعود والبقاء إلى سمته ، وقال في النهاية : التسميت الدعاء ومنه الحديث في تسميت العاطس لمن رواه بالسين المهملة ، وقيل : اشتقاقه من السمت وهو الهيئة الحسنة أي جعلك الله على سمت حسن ، لأن هيئته تنزعج للعطاس ، وقال أيضا : التشميت بالشين والسين الدعاء بالخير والبركة والمعجمة أعلاهما ، يقال : شمت فلانا وشمت عليه تشميتا فهو شمت واشتقاقه من الشوامت وهي القوائم كأنه دعا للعاطس بالثبات على طاعة الله تعالى ، وقيل : معناه أبعدك الله عن الشماتة وجنبك ما يشمت به عليك ، انتهى.
« ويجيبه إذا دعاه » أي يقبل دعوته إذا دعاه للضيافة أو الأعم كما قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : لو دعيت إلى كراع (١) لأجبت ، أو يلبيه إذا ناداه « ويتبعه » أي جنازته « إذا مات ».
الحديث السابع : مجهول.
__________________
(١) الكراع من البقر والغنم : مستدق الساق. وبالفارسية « پاچه ».