١٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن إسحاق بن عمار قال دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام فنظر إلي بوجه قاطب فقلت ما الذي غيرك لي قال الذي غيرك لإخوانك بلغني يا إسحاق أنك أقعدت ببابك بوابا يرد عنك فقراء الشيعة فقلت جعلت فداك إني خفت الشهرة فقال أفلا خفت البلية أوما علمت أن المؤمنين إذا التقيا فتصافحا أنزل الله عز وجل الرحمة عليهما فكانت تسعة وتسعون لأشدهما حبا لصاحبه فإذا توافقا غمرتهما الرحمة فإذا قعدا يتحدثان قال الحفظة بعضها لبعض اعتزلوا بنا فلعل لهما سرا وقد ستر الله عليهما فقلت أليس الله عز وجل يقول : « ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ
______________________________________________________
الحديث الرابع عشر : ضعيف على المشهور.
في القاموس قطب يقطب قطبا وقطوبا فهو قاطب وقطوب : زوى ما بين عينيه وكلح كقطب ، قوله عليهالسلام : فكانت تسعة وتسعين ، تسعة اسم كان ، وكان الأنسب تسعون كما في بعض نسخ الحديث ، وفي نسخ الكتاب وتسعين فالواو بمعنى مع ، وليس في بعض الروايات « فكانت » فيستقيم من غير تكلف.
وقال تعالى : « وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ، إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ ، ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ » قال الطبرسي (ره) : حبل الوريد هو عرق يتفرق في البدن ، أو عرق الحلق ، أو عرق متعلق بالقلب والمتلقيان الملكان يأخذان منه عمله فيكتبانه كما يكتب المملي عليه ، والمراد بالقعيد الملازم الذي لا يبرح ، وقيل : عن اليمين كاتب الحسنات وعن الشمال كاتب السيئات وقيل : الحفظة أربعة ، ملكان بالنهار وملكان بالليل « ما يَلْفِظُ » أي ما يتكلم بكلام فيلفظه أي يرميه من فيه « إِلاَّ لَدَيْهِ » حافظ حاضر معه والرقيب الحافظ والعتيد المعد للزوم الأمر ، يعني الملك الموكل به إما صاحب اليمين وإما صاحب الشمال ، يحفظ عمله لا يغيب عنه والهاء في لديه تعود إلى القول أو إلى