رَقِيبٌ عَتِيدٌ » (١) فقال يا إسحاق إن كانت الحفظة لا تسمع فإن عالم السر يسمع ويرى.
١٥ ـ عنه ، عن إسماعيل بن مهران ، عن أيمن بن محرز ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال ما صافح رسول الله صلىاللهعليهوآله رجلا قط فنزع يده حتى يكون هو الذي ينزع يده منه.
١٦ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد ، عن ربعي ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سمعته يقول : إن الله عز وجل لا يوصف وكيف يوصف وقال في
______________________________________________________
كتابه : « وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ » (٢) فلا يوصف بقدر إلا كان أعظم من ذلك ، وإن لفظهما ولا تعرف كلامهما فقد يعرفه الحافظ عليهما عالم السر وأخفى ، يا إسحاق فخف الله كأنك تراه فإن كنت لا تراه فإنه يراك ، فإن كنت ترى أنه لا يراك فقد كفرت ، وإن كنت تعلم أنه يراك ثم استترت عن المخلوقين بالمعاصي وبرزت له بها فقد جعلته في حد أهون الناظرين إليك.
وأقول : إنما أوردت هذا الخبر لأنه كالشرح لهذه الرواية وسائر روايات هذا الباب.
الحديث الخامس عشر : كالسابق.
ويدل على استحباب عدم نزع اليد قبل صاحبه كما مر.
الحديث السادس عشر : حسن كالصحيح.
« وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ » أي ما عظموا الله حق تعظيمه أو ما عرفوا الله حق معرفته ، وما وصفوا الله حق وصفه كما هو الظاهر من هذا الخبر « فلا يوصف بقدرة » (٣) كأنه خص القدرة بالذكر لأنها التي يمكن أن تعقل في الجملة من صفاته سبحانه ،
__________________
(١) سورة ق : ١٨.
(٢) سورة الحجّ : ٧٤.
(٣) وفي المتن « بقدر » وهو أصحّ كما يأتي في كلام الشارح (ره) أيضا.