أحب إلى الله من إدخال السرور على المؤمن.
٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن عبد الله بن مسكان ، عن عبيد الله بن الوليد الوصافي قال سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول إن فيما ناجى الله عز وجل به عبده موسى عليهالسلام قال إن لي عبادا أبيحهم جنتي وأحكمهم فيها قال يا رب ومن هؤلاء الذين تبيحهم جنتك وتحكمهم فيها قال من أدخل على مؤمن سرورا ثم قال إن مؤمنا كان في مملكة جبار فولع به فهرب منه إلى دار الشرك فنزل برجل من أهل الشرك فأظله وأرفقه وأضافه فلما حضره الموت أوحى الله عز وجل إليه وعزتي وجلالي لو كان [ لك ] في
______________________________________________________
الحقيقة ، وأن يكون كناية عن دفع كل ما يقع عليه من الأذى ، قال في النهاية : فيه جماعة على أقذاء ، الأقذاء جمع قذى والقذى جمع قذاة وهو ما يقع في العين والماء والشراب من تراب أو طين أو وسخ أو غير ذلك ، أراد أن اجتماعهم يكون فسادا في قلوبهم فشبهه بقذى العين والماء والشراب.
الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.
« أبيحهم جنتي » أي جعلت الجنة مباحة لهم ولا يمنعهم من دخولها شيء ، أو يتبوءون منها حيث يشاءون كما أخبر الله منهم بقوله : « وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ » (١).
« وأحكمهم فيها » أي أجعلهم فيها حكاما يحكمون على الملائكة والحور والغلمان بما شاءوا أو يشفعون ويدخلون فيها من شاءوا ، في القاموس : حكمه في الأمر تحكيما أمره أن يحكم وقال : ولع الرجل ولعا محركة وولوعا بالفتح ، وأولعته وأولع به بالضم فهو مولع به بالفتح ، وكوضع ولعا وولعانا محركة استخف
__________________
(١) سورة الزمر : ٧٤.