٨ ـ وبإسناده قال قال أمير المؤمنين عليهالسلام ثلاث علامات للمرائي ينشط إذا رأى الناس ويكسل إذا كان وحده ويحب أن يحمد في جميع أموره.
٩ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن علي بن سالم قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول قال الله عز وجل أنا خير شريك
______________________________________________________
الأعمال التي تزعمون أنها حسنات من ديوان الفجار الذي هو في سجين كما قال الله تعالى : « إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ » (١) وفي القاموس : سجين كسكين موضع فيه كتاب الفجار ، وواد في جهنم أعاذنا الله منها أو حجر في الأرض السابعة وقال البيضاوي « إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ » ما يكتب من أعمالهم « لَفِي سِجِّينٍ » كتاب جامع لإعمال الفجرة من الثقلين كما قال : « وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ ، كِتابٌ مَرْقُومٌ » أي مسطور بين الكتابة ، ثم قال : وقيل : هو اسم المكان والتقدير ما كتاب السجين أو محل كتاب مرقوم فحذف المضاف « اجعلوها » الخطاب إلى الملائكة الصاعدين ، فالمراد بالملك أولا الجنس أو إلى ملائكة الرد والقبول ، والضمير المنصوب للحسنات « ليس إياي أراد » تقديم الضمير للحصر ، أي لم يكن مراده أنا فقط بل أشرك معي غيري.
الحديث الثامن : كالسابق.
وفي القاموس : نشط كسمع نشاطا بالفتح طابت نفسه للعمل وغيره ، وقال : الكسل محركة التثاقل عن الشيء والفتور فيه ، كسل كفرح ، انتهى.
والنشاط يكون قبل العمل وباعثا للشروع فيه ، ويكون بعده وسببا لتطويله وتجويده « في جميع أموره » أي في جميع طاعاته وتركه للمنهيات أو الأعم منها ومن أمور الدنيا.
الحديث التاسع : ضعيف على المشهور.
« أنا خير شريك » لأنه سبحانه غني لا يحتاج إلى الشركة وإنما يقبل
__________________
(١) سورة المطفّفين : ٧.