٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن داود بن فرقد قال قال أبو عبد الله عليهالسلام الغضب مفتاح كل شر.
٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن القاسم بن سليمان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال سمعت أبي عليهالسلام يقول أتى رسول الله صلىاللهعليهوآله رجل بدوي فقال إني أسكن البادية فعلمني جوامع الكلام
______________________________________________________
بما علم ذلك عندك ، فإن رأيت بقرابتك من رسول الله أن تأذن لي أحدثك بحديث أخبرني به أبي عن آبائه عن جدي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : إن الرحم إذا مست الرحم تحركت واضطربت ، فناولني يدك جعلني الله فداك (١) فقال : ادن فدنوت منه فأخذ بيدي ثم جذبني إلى نفسه وعانقني طويلا ثم تركني ، وقال : اجلس يا موسى فليس عليك بأس فنظرت إليه فإذا أنه قد دمعت عيناه فرجعت إلى نفسي فقال : صدقت وصدق جدك ، لقد تحرك دمي واضطربت عروقي حتى غلبت على الرقة وفاضت عيناي ، إلى آخر الخبر.
وأقول : هذا لا يعين حمل خبر المتن على دنو الغاضب فإنه يدنو كل من يريد تسكين الغضب ، فإنه إذا أراد الغاضب تسكين غضبه يدنو من المغضوب وإذا أراد المغضوب تسكين غضب الغاضب يدنو منه.
الحديث الثالث : صحيح.
« مفتاح كل شر » إذ يتولد منه الحقد والحسد والشماتة والتحقير ، والأقوال الفاحشة وهتك الأستار والسخرية والطرد والضرب والقتل والنهب ، ومنع الحقوق ، إلى غير ذلك مما لا يحصى.
الحديث الرابع : مجهول.
وقال في النهاية : فيه « أوتيت جوامع الكلم » يعني القرآن جمع الله بلطفه
__________________
(١) هذا اما من اضافات الراوي واما دليل على ضعف الرواية وعدم صدوره من المعصوم عليهالسلام ، والرواية مرفوعة ، راجع المصدر.