.................................................................................................
______________________________________________________
يريد الإصلاح والرجل يقول القول في الحرب ، والرجل يحدث امرأته والمرأة تحدث زوجها.
وقالت أيضا : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ليس بكذاب من أصلح بين اثنين ، فقال خيرا أو نما خيرا.
وقالت أسماء بنت يزيد : إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : كل الكذب يكتب على ابن آدم إلا رجل كذب بين رجلين يصلح بينهما ، وروي عن أبي كاهل قال : وقع بين رجلين من أصحاب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كلام حتى تصادما ، فلقيت أحدهما فقلت : ما لك ولفلان فقد سمعته يحسن الثناء عليك؟ ولقيت الآخر فقلت له مثل ذلك حتى اصطلحا ، ثم قلت : أهلكت نفسي وأصلحت بين هذين؟ فأخبرت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا أبا كاهل أصلح بين الناس ولو بالكذب.
وقال عطاء بن يسار : قال رجل للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : أأكذب أهلي ، قال : لا خير في الكذب قال : أعدها وأقول لها؟ قال : لا جناح عليك.
وعن النواس بن سمعان الكلابي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما لي أراكم تتهافتون في الكذب تهافت الفراش في النار (١) كل الكذب مكتوب كذبا لا محالة إلا أن يكذب الرجل في الحرب ، فإن الحرب خدعة ، أو يكون بين رجلين شحناء (٢) فيصلح بينهما ، أو يحدث امرأته يرضيها.
وقال علي عليهالسلام : إذا حدثتكم بشيء عن رسول الله فلئن أخر من السماء (٣) أحب إلى من أن أكذب عليه ، وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فالحرب خدعة.
فهذه الثلاث ورد فيها صريح الاستثناء ، وفي معناها ما عداها إذا ارتبط به
__________________
(١) الفراش : طائر صغير يعد من الحشرات ، ويقال له بالفارسية « پروانه ».
(٢) الشحناء : العداوة.
(٣) خرم الشيء : شقه وقطعه.