الصالحين بإذنك وأيدت المؤمنين بنصرك وقهرت الخلق بسلطانك لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك لا نعبد غيرك ولا نسأل إلا إياك ولا نرغب إلا إليك أنت موضع شكوانا ومنتهى رغبتنا وإلهنا ومليكنا.
١٧ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار قال قال لي أبو عبد الله عليهالسلام ابتداء منه يا معاوية أما علمت أن رجلا أتى أمير المؤمنين صلوات الله عليه فشكا الإبطاء عليه في الجواب في دعائه فقال له أين أنت عن الدعاء السريع الإجابة فقال له الرجل ما هو قال قل اللهم إني أسألك باسمك العظيم الأعظم الأجل الأكرم المخزون المكنون النور الحق البرهان المبين الذي هو نور مع نور ونور من نور ونور في نور و ( نُورٌ عَلى نُورٍ ) ونور فوق كل نور ونور يضيء به كل ظلمة ويكسر به كل شدة وكل شيطان مريد وكل جبار عنيد لا تقر به أرض ولا تقوم به سماء ويأمن به كل خائف ويبطل به سحر كل ساحر وبغي كل باغ وحسد كل حاسد ويتصدع لعظمته البر
______________________________________________________
عليه القابض بكفيه فيكون في قبضته وكذا قوله ( وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ ) أي يطويها بقدرته كما يطوي الواحد منا الشيء المقدور له طيبه بِيَمِينِهِ وذكر اليمين للمبالغة في الاقتدار والتحقيق للملك ، وقيل : معناه أنها محفوظات مصونات بقوته واليمين القوة.
الحديث السابع عشر : حسن.
« لا تقر به أرض » قال السيد الداماد (ره) الجار والمجرور في ـ لا تقر به أرض ولا يقوم به سماء غير متعلق بالفعل المذكور بل بفعل آخر مقدر والتقدير إذا رعيت به لا تقر أرض ، وإذا رعيت به لا تقوم سماء ، أو الباء بمعنى مع أي لا تقر معه أرض ولا يقوم معه سماء ، وأما ـ لا يقوم له ـ باللام موضع الباء فمعناه لا تنهض لمقاومته ومعارضته سماء ، وفي القاموس الصدع الشق في الشيء الصلب و