الشام ثم الى المدينة ، وهي جليلة القدر ، وخطبتها مع ابن زياد في الكوفة معروفة ، وزوجها عون بن جعفر وانها لم تتزوج بغير ابن عمها عملاً بالحديث الذي جاء عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو : ( نظر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الى اولاد علي وجعفر عليهماالسلام فقال : بناتنا لبنينا وبنونا لبناتنا ).
خطبت في الكوفة ومن شعرها قولها :
قتـلتم اخي صبراً فويـل لأمكم |
|
تجـزون نـاراً حـرها يتوقـد |
سفكتم دمـاء حـرم الله سفـكها |
|
وحرمها القـرآن ثـم مـحمـد |
الا فابشروا بالنـار انـكم غـدا |
|
لفي سقـر حقـا يقـينا تخلـدوا |
واني لأبكي في حياتي على اخي |
|
على خير من بعد النبي سيـولـد |
بدمع غـزير مستهل مكـفكـف |
|
على الخد مني دائماً ليس تجـمد |
قال الراوي : فضج الناس بالبكاء والنوح ونشر النساء شعورهن ووضعن التراب على رؤوسهن وخمشن وجوههن وضربن خدودهن ودعون بالويل والثبور وبكى الرجال ونتفوا لحاهم فلم ير باكية وباك اكثر من ذلك اليوم (١).
كما نود ان ننقل للقارئ من شعرها حين رجوعها الى الشام ، فقد جعلت تبكي وتقول :
مدينـة جـدنا لا تـقبلينا |
|
فبالحسرات والاحزان جنينا |
الا فاخبر رسـول الله عنا |
|
بأنا قـد فجعنـا في ابينـا |
ومنها قولها في رواية اخرى :
__________________
(١) نفس المهموم / للمحدث القمي / ص ٣٦٩.