من آل يعقوب ». وقال : « واولو الارحام اولى ببعض في كتاب الله ». وقال : « يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين ». وزعمتم ان لا حظوة لي ولا ارث من ابي ولا رحم بيننا. أأنتم اعلم بخصوص القرآن وعمومه من ابي وابن عمي؟ ثم رنت بطرفها نحو الانصار ، فقالت : يا معشر الفتية واعضاء الملمة وحصن الاسلام ما هذه الغميزة في حقي؟ اما كان صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : (المرء يحفظ في ولده).
وللعلامة الشيخ محمد جواد مغنية رأي بهذا الخصوص جاء فيه : (لقد كان على ابي بكر ان يقيم اولاً وقبل كل شيء البيّنة على ان النبي توفى مالكاً لفدك وانها من جملة ما ترك ثم يحتج على سيدة النساء فاطمة ، ولكنه عكس الامر وطلب البينة من صاحب اليد المالكة المتصرفة. طلب منها البينة لا لشيء الا لمجرد دعواه بأن ما تركه ابوها فهو صدقة ، ونحن نسلم ـ جدلاً ـ بذلك ، ولكن نتساءل : هل كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يملك فدكاً حين وفاته حتى يصدق عليها انها من جملة ما ترك؟ كيف ، وقد ذهب الى ربه وفدك ليست في يده ولا في تصرفه ، بل في يد السيدة المعصومة وفي سلطانها وتصرفها باعتراف ابي بكر وجميع الصحابة ، وبعد ، فان حكاية المعصومة وفدك وابي بكر تماماً كحكاية والد وهب ولده داراً وسكنها الولد في حياة الوالد ، وبعد موت الوالد جاء فلان الفلاني وقال للولد الساكن المتسلط : عليك ان تخلي الدار وتسلمني اياها لأن أباك قد اوصى لي بجميع ما ترك ، قال هذا دون ان يثبت ان الدار من جملة ما ترك الموصي ، ومع التسليم بالوصية وصحتها ، هل يسوغ لعاقل وفاهم ان يقول للولد عليك ان تسلم الدار للمدعي لأن اباك قد