ام الـهـداة الـغـر
صالح هادي الخفاجي
سراب المنى عند العشيق المكابد |
|
مناهل ورد صافيات الموارد |
ونار الاذايا والنوائب في الهوى |
|
لديه اشتياقاً برد عشق الخرائد |
ويحسب ليل الهم من فرط حبه |
|
عليها هموم كالجبال الرواكد |
فلهفي له مما يعانيه في الهوى |
|
فقد ضاق ذرعاً من لقاء الشدائد |
يحمل منه النفس مالا تطيقه |
|
لعمري وما يوهي صلاب الجلامد |
* * *
الا ايها الصب المعنّى ترفقاً |
|
بنفسك لا تقذف بها في المجاهد |
ولا تبذلن العمر فالعمر قيم |
|
بعشق الغواني او بوصف المعاهد |
فهل فاز مشتاق بوصل حبيبه |
|
وأي حبيب قد وفى بالمواعد؟ |
* * *
ولكن اذا ما كنت تصبو لمعشق |
|
طهور به تجني ثمار المآرب |
فلا تعشقن الا النبي وآله |
|
خيار الورى بل خير آت وذاهب |