والقداسة ، مصدر ذريته ومعدن نسله ، دمغ الله تعالى بها ذلك الشاني الأبتر الذي كان يعيّر رسول الله تعالى صلىاللهعليهوآلهوسلم بانه ليس له عقب ، فنزلت فيه هذه الآية الكريمة : ( إنَّ شَانِئَكََ هُوََ الاَبْتَرُ).
كان نسل الرسول بنتاً فاضحى مثل نبت الربيع عمّ البسيطة. ذكر ابن شهر اشوب في المناقب من اسمائها : فاطمة ، البتول ، الحصان ، الحرة ، السيدة ، العذراء ، الزهراء ، الحوراء ، الطاهرة ، الزكية ، مريم الكبرى ، النورية ، السماوية.
وفي ( معجم البلدان ) تعريف بالزهراء هذا نصه : الزهراء ممدود تأنيث الأزهر ، وهو الابيض المشرق والمؤنثة زهراء ، والازهر : النيّر ومنه سمي القمر الازهر (١).
لقد حملت فاطمة الزهراء كل صفات الشرف والفضيلة ، وهي صفات الملائكة والصديقين ، واتسمت بسمات الحور العين ، بحيث يعجز عن وصفها قلم واصف.
__________________
(١) معجم البلدان / ياقوت الحموي / ج ٣ / ص ١٦١.